المنبر الحر

المنبر الحر | غضب الشعب اقترب

بقلم: مصطفى منيغ

    النور نور الحق يضيء الأرض لغاية حلول الظّلام ليهدأ من فوقها إليه يسعى، إلا عندنا في المغرب، حيث الظلام ظلام الباطل لحين وصول فرج يُنصف لسبب غير عادي من تُرك فيها للظلم والحرمان والفقر يتلظّى، إذ تحول الوطن لمحطة “قِلّة” محظوظة بقوة العصا بين يدي من يفقد الضمير، ولأي أوامر مجحفة لا يعصى، وتجزئات لقلة “القلّة” شاهقات البنيان تُباع شققها لمن يتعب ويعرق ويجوع ويشقى، وضيعات اختار أصحابها على هواهم المنتسبين لقلّة قلّة “القلّة” الأكثر خصوبة القريبة من مصادر المياه السطحية والجوفية والسدود حتى التلّيَّة منها لتُنتِجَ على مدار السنوات الممطرة منها والمصابة بالجفاف ما يُصدَّر ولا شيء منه داخل البلاد يبقى، حصادا للعملة الصعبة في أكياس معبأة تئن من ثقلها صناديق بعض الأبناك مَنْ ينقّب في تفاصيل تفاصيلها يعد من الحمقى، ومناطق محرمة على العامة من تطوان إلى الداخلة تستغلها قلّة قلّة قلّة “القلة” في ازدراد منافع الاستجمام المحروس عما يُقام داخلها من أمسيات ألف ليلة وليلة تفوق بكثير ما كان هارون الرشيد، الخليفة العباسي، يتربع مجالسها بمحاسن ما عنده للفجر يتلَهَّى، أو لصيد الثروة السمكية الواصلة لسفن مصانع التحويل المبحرة صوب الأقصى من دنا تكتمل بالتعامل السري معها كلَّ المُنَى، وقصور في سعة أحياء مشيدة من طرف قلة قلة قلة قلة “القلة” برمال من جماعة كائنة بإقليم العرائش ورخام من إقليم صفرو والمواد الأخرى قائمتها طويلة نصفها من مقالع غير مرخصة مستولَى عليها بالفوضى.

البعض في المعارضة يتبجحون برفع شعار الدفاع عن الشعب، والشعب منهم براء، لاقتصارهم عن المتداول في بعض المقاهي في الكثير من المدن المعروفة مقهى مقهى، من لدن ألْسِنة بعض أصحابها من رسميين مكلَّفين بنشر ادعاءات تنتقل مباشرة لإلهاء بعض الأوساط السياسية بأخبارها التي طالما تكون لغاية محددة في الأقصى كالأدنى، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا تخص إبعاد الرأي العام عما يقع من استفزاز مسلّط على المطالبين بحقوقهم المشروعة، ولتغطية ما يُنهب من ثروات الشعب بمقادير لا تُحصى، في أماكن مهما أحاطها من أحاطها بآلاف الحراس على طول وعرض المملكة المغربية المدفوعة رواتبهم من عرق الشعب، تظل معروفة، فحدس الشعب المغربي العظيم لا يخطئ إن سكت اليوم فغدا لن يفعل، وبعد غد يُظهر ما تفرزه تلك “اللحظة” العُظمى، المباركة المنتصرة بالحق ولا شيء آخر سواه بالمرّة. آنذاك ستتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة مع الشعب، لأنها دولة قوية ولا تتحالف جوهريا إلا مع الأقوياء والمغرب قوته في شعبه، لذا تعاملها معه الآن لا ينأى عن هذا الإطار، حتى الصين تقدّر الشعب المغربي، لأنها مدركة أنه صابر عما يلاقيه، ليس ضعفا ولا انبطاحا، بل انتظارا لتلك “اللحظة”.

السَّابقة كاللاحقة وما بينهما الحالية.. كلها حكومات حاملات صفة الإعاقة، في حاجة لمن يدافع عنها قبل أن يدفعها لتزداد ضائقة، غير قادرات كُنَّ حتى لمناقشة متى تنتهي أزمة المغرب مع المرتزقة، في تبطين الحجج الجزائرية برغبة إطالة توترات المنطقة، لصالح الإبقاء المشترك للشعوب عن بعضها البعض متفرقة، ما دامت قوتها بمثابة أشد صاعقة، تضيف للإرادات حلولا في المرغوب فائقة، ولِما يتطلّبه المستقبل ذي العصر الأنسب القائم على الحُكم الرشيد المُفعم بالعدل والحرية والقانون وما قِيس على ذلك بنور الحق مشرقة.

المعارضة الحقة حتى داخل البرلمان، أن تركّز في المهم والأهم وأهم الأهم، في أحوال المرضى وفاقدي الحقوق في العلاج المجاني، في المساندة الكاملة لمطالب الأساتذة المتضررين كما وضحوا عشرات المرات من وسيلة التعاقد، وتحميل مسؤولية ما تعرضوا إليه من ضرب وتنكيل ومس بكرامتهم أمام العالم، وإرغام الدولة بكل الطرق المشروعة، وليست الحكومة الناقصة النفوذ المشلولة في ضبط الحلول ولو بالبحث عنها، التركيز على النظر والتصرف الفوري في إنقاذ العاطلين والمبعدين عن حقهم في الشغل والمسنين، من الجوع والتشرّد ومواجهة خطورة داء “كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى