كواليس دولية

اعتقالات لكبار المسؤولين بالأردن والتقارير تشير إلى عملية انقلابية

الأسبوع. زوجال بلقاسم

    قامت السلطات الأردنية باعتقال ما يقارب 20 شخصا، اليوم السبت، ومنهم ولي العهد السابق حمزة بن الحسين، بعد ما وصفه مسؤولون بأنه “تهديد لاستقرار البلاد”.

وحسب ما تناقلته مصادر إعلامية دولية، وفقا لمسؤول استخباراتي رفيع المستوى في الشرق الأوسط اطلع على الأحداث، فإن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين، الابن الأكبر للملك الراحل الحسين وزوجته الرابعة المولودة في أميركا الملكة نور، تحت قيود في قصره في عمان، وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة للإطاحة بأخيه الأكبر غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

وتأتي هذه الخطوة عقب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بأنه مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء القبائل وأعضاء المؤسسة الأمنية في البلاد.

وتوقع مسؤول بالمخابرات، أن من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية، مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بعملية إنفاذ القانون الجارية. وأكد مستشار أردني للقصر أن الاعتقالات تمت على خلفية “تهديد استقرار البلاد”.

وسبق للأمير حمزة أن شغل منصب ولي عهد الأردن لمدة أربع سنوات قبل أن يتم نقل اللقب إلى الابن الأكبر للعاهل الحالي.

وإلى حدود هذه اللحظات لم يتضح مدى قرب المتآمرين المزعومين من تنفيذ الخطة، أو ما الذي خططوا لفعله بالضبط، ووصف مسؤول المخابرات الخطة بأنها “منظمة تنظيماً جيداً” وقال إن المتآمرين على ما يبدو لديهم “علاقات خارجية”.

وجدير بالذكر أن الملك عبد الله الثاني حكم البلاد منذ وفاة الملك حسين عام 1999، وأقام علاقات وثيقة مع سلسلة من الرؤساء الأميركيين. المملكة فقيرة بالموارد التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة هي شريك رئيسي في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

من جهتها أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في الأردن، اليوم السبت، اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين “لأسباب أمنية” لم يحددها، فيما تحدثت الأنباء عن محاولة انقلاب على السلطات.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” على لسان مصدر أمني لم تسمه، قوله إنه “وبعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة”.

وأضاف المصدر أنّ “التحقيق في الموضوع جارٍ”، دون أن يحدد أسباب الاعتقال، وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.

وفي وقت لاحق، نفت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، توقيف شقيق الملك عبدالله الثاني، الأمير حمزة بن الحسين، بعدما ترددت أنباء عن اتهامه بقيادة محاولة انقلاب في المملكة الهاشمية.

ونقلت وكالة “بترا” عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن “الأمير حمزة ليس موقوفاً ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية”.

وأكدت قائلةً إن “صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفاً كما تتداول بعض وسائل الإعلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى