المنبر الحر

الكولونيل محمد القباج: “لست أنا من أنقذ الحسن الثاني، بل الملك هو الذي أنقذ الطائرة”

شخصيات مغربية عرفتها

بقلم. رمزي صوفيا

ستكون هذه الحلقة عن شخصية مغربية لعبت دورا كبيرا في إنقاذ المغرب من خطر كاد يداهمه في يوم 16 غشت 1972، حيث كان مصير شعب المغرب سيكون – لا قدر الله – بين أيدي شرذمة من الانقلابيين. إنه الكولونيل محمد القباج الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه يوم شاءت الأقدار أن يكون هو من يقود الطائرة الملكية التي تعرضت لهجوم عدد من الضباط الخونة تحت قيادة الجنرال أوفقير وذلك خلال رحلة عودة الراحل العظيم الحسن الثاني من إسبانيا.

فبعد المحاولة الفاشلة لانقلاب الصخيرات في يوليوز 1971، والتي مرت على الجنرال أوفقير بسلام، لم تتوقف طموحاته السلبية عند ذلك الحد، بل انطلق في عملية التدبير والتخطيط لانقلاب جديد عازما على عض اليد التي أطعمته حتى التخمة وخيانة القسم والعهد الذي كان بينه وبين العرش العلوي ناسيا أن للعرش العلوي ولاستقرار المغرب رب يحميه من غدر أي غدار وخيانة أي خائن، وأن الله لن يجعل الشعب المغربي يفقد ضامن أمنه واستمرارية أمانه ورخائه ألا وهو المتربع الشرعي على هذا العرش.

والقصة الكاملة للمحاولة الفاشلة لإسقاط طائرة الملك الراحل الحسن الثاني حكاها لي الكولونيل محمد القباج بنفسه بعد أن تعرفت عليه في إحدى المناسبات الرسمية التي كنت دائما أتلقى دعوة كريمة من وزارة القصور والتشريفات والأوسمة، وبعد تعارفنا وكعادتي مع عدد كبير من الشخصيات المغربية الهامة، توطدت علاقتي بالكولونيل القباج الذي كان على جانب كبير من الخلق الكريم ودماثة التصرف إضافة لثقافته العالية وتواضعه الجمّ. وذات يوم كنت متوجها إلى مدينة مراكش حيث كان جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه يقيم حفلا كبيرا بمناسبة عيد الشباب الذي كان يصادف التاسع من يوليوز. وتحت الخيمة الراقية التي ضمت جل الشخصيات المدعوة للحفل، لمحت الكولونيل محمد القباج، فاقتربت منه وسلمت عليه فرحب بي بحرارة قائلا لي: “فلنحاول اللقاء خارج المناسبات، فأنت الآن صديق من أصدقائي، ولي عدد كبير من الأصدقاء العرب من جنسيات مختلفة بحكم أسفاري الكثيرة كقائد للطائرة”. ففرحت وسارعت إلى الاتصال به بعد ذلك بأسبوعين.

وكان لقاؤنا في مصيف بوزنيقة الذي اختاره لقضاء عطلة قصيرة مع عائلته، فزرته هناك وقضيت معه ظهيرة يوم صيفي. وعلى شرفة الفيلا الأنيقة التي كان يقضي بها عطلته، دار بيننا حديث ركزت فيه على ما حدث قبل ذلك بعدة سنوات يوم الانقلاب الفاشل لسنة 1972. فسألته: “لقد سمعت الكثير والكثير جدا عن ذاك اليوم المشؤوم، ولكني أرغب في أن يكون ما حدث منك أنت الذي كنت في مقصورة القيادة بطائرة الحسن الثاني”. فقال لي بهدوء شديد كان معروفا به: “ماذا يمكنني أن أقول لك يا رمزي. لقد مرت عدة سنوات على هذا الحادث. ولكني مازلت عاجزا عن فهم واستيعاب كيف نجونا منه. فقد كانت الطائرة الملكية محطمة تماما. لقد كان المفروض علميا وتقنيا أن تسقط بل وأن تنفجر ونموت جميعا. ولكن والله العظيم، فقد حدثت معجزة حقيقية. ففي يوم 6 يوليوز، وقبل الانقلاب الفاشل بثلاثة أسابيع، توجه الملك إلى فرنسا في باخرته ولم يدخل المياه الإقليمية الإسبانية بل بقي في المياه الدولية حتى الوصول إلى الجنوب الفرنسي ومن هناك توجه إلى مقر إقامته في باريس لقضاء عطلته هناك، لأن العلاقات المغربية-الإسبانية كانت متوترة بسبب ملف الصحراء التي كان الحسن الثاني عازما كل العزم على تحريرها من الاستعمار الإسباني. وكان الملك ينوي قضاء قرابة شهر من العطلة في فرنسا، لكن بعد رحلة استغرقت 3 أسابيع، أخبرته المخابرات الفرنسية بتحركات في الجيش داخل المغرب. فتلقيت الأمر بأن الملك سيعود إلى أرض الوطن قبل نهاية عطلته بحوالي عشرة أيام. وهكذا تم إعداد طائرة البوينغ 727 تحت إشرافي شخصيا. وفي يوم 17 يوليوز، أقلعت الطائرة وكان مقررا أن نتوقف في برشلونة لاجتماع طارئ بين الملك وبين وزير الخارجية الإسباني لوبيث برافو. وأتذكر أن الاجتماع لم يتجاوز ساعة ونصف حيث تلقيت الأوامر بالتحليق نحو المغرب بعد امتطاء الملك وشقيقه الأمير مولاي عبد الله الطائرة مع الحاشية المرافقة والتي كان على رأسها الجنرال أحمد الدليمي”.

وسكت قليلا ولم أسأله لأنني كنت أعرف بأنه كان يستعيد شريط الأحداث الخطيرة التي عاشها في ذلك اليوم. فاستأنف كلامه قائلا: “كانت أحوال الطقس رائقة وصافية جدا في ذلك اليوم الصيفي. وكنت أقود الطائرة بسلاسة وأنا في قمة السعادة فكيف يمكن وصف الفرحة التي كانت تعتريني وأنا قائد طائرة الملك الراحل الحسن الثاني من خارج الوطن نحو المغرب. وبمجرد دخولي بالطائرة في الأجواء المغربية لمحت عن بعد عددا من الطائرات الحربية ذات المقعد الواحد من نوع ف 5 وهي تحلق في الأجواء. فلم أهتم بالأمر كثيرا.” فقاطعته: “وماذا اعتقدت في تلك اللحظة، هل شككت في شيء ما؟” فقال لي بحسم: “أبدا. لم أشك في أي شيء حتى تلك اللحظات بل قلت لنفسي وأنا أرى تلك الطائرات تتراقص في الأجواء بأن الأمر ربما كان يتعلق بمناورات عسكرية في انتظار استقبال الملك العائد لأرض الوطن. ولكني عندما اقتربت من تلك الطائرات استغربت كيف كانت تتحرك تلك الطائرات بطريقة غير عادية. ولم يتأخر الأمر في الاتضاح، حيث هاجمتنا بسيول من الرصاص من عيارات لم أعرفها في البداية. ومن خلف زجاج المقصورة رأيت الطائرات وهي تتراقص نحو الأعلى ونحو الأسفل وتحيط بطائرتنا من كل مكان فتقذفنا بالرصاص ثم تحلق بعيدا لتعود طائرة أخرى من ذلك السرب فتضربنا ثم تحلق أيضا. عندها تأكدت من الخطر ومن أن الطائرة التي كنت أقودها هي ضحية هجوم غادر وأن الأمر يتعلق بانقلاب حقيقي يتم تنفيذه على الطائرة الملكية. فتسارعت الأفكار في دماغي واستحضرت كل خبرتي وتجاربي وعلمي ودرايتي في مجال الطيران خاصة وأنني كنت على ثقة بأن المواجهة في تلك اللحظات ستكون مع سرب من الطيارين العسكريين وليس العاديين. وناورت بالطائرة قليلا مفتعلا بأنها على وشك السقوط. ولكن تلك المناورة لم تخل على الانقلابيين الذين واصلوا ضربنا بوابل من الرصاص. وبطبيعة الحال وكما يعلم الطيارون والتقنيون في مجال الطيران، فإن الطائرة التي كنت أقودها هي مدنية ومن المستحيل المناورة بها أو التحليق بها بطريقة تموجية أو غير مدروسة لأنها تسقط في تلك الحالة بكل تأكيد. وبعد لحظات فوجئت بجلالة الملك الحسن الثاني وهو يدخل علي في مقصورة القيادة، فرفعت إليه بصري فأشار لي بيده بأن ألتفت لمواصلة القيادة وقال لي: “واصل عملك أسي القباج، فما يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا. الحياة والموت بيد الله وهو الذي سيتولانا في هذه الساعة.” كان الحسن الثاني هادئا هدوءًا هائلا وليس كبيرا فقط. وكان صوته عاديا تماما ولا يمكنني وصف هدوئه ورباطة جأشه ونحن نعيش لحظات موت حقيقي على علو سبعة كيلومترات من الأرض. وكان يمسك بيده مسبحة يسبح بها بأصابعه ونظراته هادئة تماما وكأننا لسنا وسط جحيم من الرصاص فوق السحاب ووسط عربة جسم حديدي طائر. وأقسم بالله العظيم بأن تلك اللحظة التي وقف فيها الحسن الثاني داخل المقصورة منحتني قوة ما بعدها قوة وثقة ما بعدها ثقة. إنه ملك، ملك عظيم وعظمة الرجال تظهر في لحظات مثل تلك التي كنا نعيشها. فكيف يمكن للإنسان، أي إنسان أن يظل راسخ الجأش في لحظات جهنمية مثل تلك. ولا يمكن لأحد وصفها إلا الذين كانوا داخل تلك الطائرة المباركة بإيمان الحسن الثاني بالعناية الإلهية. وظل الحسن الثاني يتجول داخل الطائرة على الحاضرين الذين فقد بعضهم هدوءه فكان الملك بنفسه يهدئهم ويقول لهم: إن الله معنا ولن يتخلى عنا. إن الله لن يجعل شعبي يضيع ولن يحرم المغرب من عرشه المخلص له. ورفع الحسن الثاني صوته قائلا لهم ونحن نسمع من المقصورة التي كانت مفتوحة: “أدعوا الله واقرؤوا الآيات الكريمة فالله لن يخذلنا ولن يحرمنا من عنايته وألطافه”. ويا لعظمة الحسن الثاني، فقد كان يهدئ المرافقين تارة ثم يعود عندي إلى مقصورة القيادة ليعطيني تعليمات تقنية يعجز عنها علماء الطيران. لقد كان الملك هو الذي يقود الطائرة بمعلوماته الغزيرة وتقنياته العالية في علم الطيران ولست أنا. كنت أنفذ ما كان يقوله لي داخل المقصورة وتحول الحسن الثاني إلى ربان منقذ والله العظيم. وواصلت طائرات الخونة قذفها للطائرة الملكية فأصيبت ثلاث محركات وعندها أيقنت بأننا ميتون لا محالة فكيف يمكن لطائرة اخترقتها الثقوب من كل جانب أن تنزل على أرضية أي مطار بسلام. والمثير هو أن المجرمين ركزوا ضرباتهم على مؤخرة الطائرة لأن من كلفهم بمهامهم الدنيئة كان يعلم بأن الحسن الثاني اعتاد خلال رحلاته الجوية الجلوس في ذلك المكان ولكن الحسن وحاشيته غادروا المؤخرة فور بدء الهجوم.

ولا يمكنني وصف الساعات الحالكة التي قضيناها في الأجواء وهم عازمون على قتل الملك بإسقاط الطائرة. وعندما اندلع دخان كثيف من الطائرة بسبب الثقوب والأضرار الكبرى التي لحقتها أمر الحسن الثاني مهندس الصيانة بالتحدث إلى برج المراقبة قائلا بالحرف: “لقد مات كل من كان في الطائرة لأنهم كانوا في الخلف مع الملك، والملك مصاب بجروح خطيرة فأوقفوا الهجوم.” وفوجئت بواحدة من تلك الطائرات وهي تحتك بأسفل طائرتنا ثم تكاد تسقط حيث علمت فيما بعد بأن قائدها قد اضطر لاستعمال الباراشوت للهبوط حيث تلقفه رجال الدرك وسلموه للسلطات المغربية. وواصلت الطيران مستعملا كل خبرتي رغم الحالة الخطيرة التي كانت قد آلت إليها الطائرة. وفي مطار الرباط سلا حاولت إنزال الطائرة بسلام رغم أنني كنت أتوقع انفجارها في أية لحظة. وهكذا نجانا الله من غدر الخونة ونجا الملك ومعه نجا وطن بأكمله من الانقلابيين”.

فقلت له متسائلا: “وعندما حطت الطائرة على مطار الرباط سلا ماذا كان شعورك في تلك اللحظات؟ وهل كنت تتوقع النزول منها سالما وأن يبقى كل من كانوا معك فيها على قيد الحياة”.

فقال لي وهو يحرك رأسه من فرط الانبهار: “أقسم بالله العلي العظيم بأن طائرة البوينغ 727 الملكية التي قدتها تحت تلك العاصفة الغامرة من الرصاص وبكل تلك الأضرار الخطيرة التي لحقت بها ما كان من الممكن تصورها نازلة بأمان على أرضية المطار. لقد كانت فرصة نجاة الطائرة من الانفجار حتى وهي قرب الأرض بنسبة واحد في المليار. لقد كنت أتوقع انفجارها في كل اللحظات وخاصة عندما كانت ستلامس الأرض، فمن المعجزات العظمى في عالم الطيران أن تنجو طائرة في تلك الحالة. لقد كان سقوطها محتوما وانفجارها مؤكدا، ولكن معجزة حقيقية حدثت ولا أستطيع فهمها أبدا مهما فكرت ومهما حللت من خلال تجاربي كربان طائرة”(..) وواصل كلامه قائلا: “والمعجزة الكبرى التي لا يمكنني أن أصفها لك ولا لأي شخص آخر في هذه الحياة هي رباطة جأش الحسن الثاني، فتصور يا رمزي أنه كان على علم بنوايا الخونة، وأنه كان واثقا من أنهم عندما بدؤوا القصف فإنهم لن يتركوننا أحياء وأن جلالته كان عالما في الطيران وكان يدري كل الدراية بخطورة الأضرار التقنية التي لحقت بالطائرة في الأجواء، فقد كان يتجول على الركاب الفاقدين لهدوئهم تماما ويأمرهم بالصمت والثبات وكان يقول باستمرار: ما شاء الله كان وما لم يشأ لن يكون، اثبتوا اثبتوا، فلا خوف إلا من الله ولن يصيبنا إلا ما قدره لنا، اثبتوا اثبتوا واهدؤوا” وكانت السبحة لا تفارق يديه ونظراته الهادئة تبهرني وتجعلني وأنا الربان قزما أمام هدوء جلالته”.

وبعد أن هبطت الطائرة بسلام اتجه الملك من المطار العسكري مباشرة إلى غرفة كبار الزوار بالمطار المدني، حيث قام بتحية حرس الشرف وتحية الشخصيات الكبيرة المصطفة لاستقباله، ثم قضى بعض الوقت في إصدار التعليمات، لينسحب بعدها، وبخطة مرسومة بكل دقة إلى سيارة صغيرة متوجها إلى الصخيرات على بعد نحو 20 ميلا جنوب الرباط مستعملا طرقا فرعية، وبمجرد مغادرته، حلق فوق المطار سرب من الطائرات المقاتلة وبدأت في قصف صالة كبار الزوار والمنطقة الخلفية لها، وأطلقوا النيران على موكب الاستقبال الذي كان لا يزال هناك، وهذه من اللحظات التي شهدت معظم الإصابات التي حدثت، فمات 8 وجرح 50 بينهم 4 وزراء. قال الملك بعدها إن الطائرات المقاتلة رأت طائرة البوينغ قادمة نحو المطار حينما أقلعت الأولى بعد إعادة التسلح، ومن المحتمل أن يكون شخص ما بالمطار قد أخبرهم بهبوطها.

وهكذا لم يتحقق هدف مدبري المؤامرة بعد وصول الملك حيا إلى الصخيرات حيث عادت الحياة في الرباط وبسرعة إلى طبيعتها بعد دقائق قليلة من القلق الذي نتج عن قصف مطار الرباط. واستمرت الحركة في تدفقها ولم تعد هناك أي علاقة احتلال عسكري للمراكز الاستراتيجية. ولم يقم الجيش بتحرك مضاد فيما عدا وصول طابور من القوات عند الساعة الثامنة مساء ليحتل قاعدة القنيطرة الجوية ويعتقل طياري ف5 الذين كانوا يعدون لهجمة كبرى. وأصبح من الواضح أن الانقلاب قد فشل، وأن الملك ونظام الملكية العلوية مازال يقود البلاد.

فقلت له: وكيف انكشف المستور وظهر بأن الجنرال أوفقير هو مدبر العملية بكاملها؟ فقال لي: بمجرد فشل الانقلاب تم القبض على عناصر تنفيذ الهجوم بأكملهم حيث أمر الملك بأن يتم استنطاقهم بحضوره شخصيا. وهكذا كان حيث اعترفوا جميعا بأن الشخص الذي دبر عملية الخيانة العظمى للملك وللوطن هو الجنرال أوفقير الذي كان الملك يثق فيه ثقة كبيرة، بل قالوا جميعا إن أوفقير هو صاحب انقلاب السنة التي مضت قبل عملية الطائرة وهو الانقلاب الفاشل للصخيرات، وهكذا تلقى هؤلاء أحكاما حسب درجات تورط كل واحد منهم في الانقلاب الفاشل. ولم يتردد الجنرال أوفقير في الانتحار في نفس الليلة حيث تم دفنه بدون صلاة في بلدته بودنيب. أما 13 ضابطا من مدبري ومنفذي الانقلاب فقد تم إعدامهم رميا بالرصاص بشاطئ قرب مدينة القنيطرة وغيرهم أودعوا في السجن، حيث تمت تبرئة الأبرياء. وللحقيقة والتاريخ فقد كانت المحاكمات دقيقة وجد عادلة.

وكصحفي عراقي عايش ويلات انقلابات عسكرية بالعراق، فقد أنقذ الله تعالى المغرب وشعب المغرب من ويلات الانقلابيين، فالعراق كان يعيش العز والرخاء في عهد الملكية العراقية وبمجرد دخوله دوامة الانقلابات تحول إلى بؤرة للفوضى حتى وصل إلى ما وصل إليه اليوم.

وقد تمت مكافأة صديقي الكولونيل القباج من طرف جلالة الملك حيث عينه قائدا للطيران الجوي. وكان متزوجا من سيدة أجنبية من جنسية سويسرية، ولكنه وقع في غرام مضيفة طيران مغربية فاتنة الجمال فتزوجها على زوجته الأجنبية واقتنى لها شقة في مدينة الدار البيضاء. وعاش حياة حافلة بالأمجاد على موقفه الشجاع وكان خدوما وصريحا حتى أبعد الحدود حتى وافته المنية فتزوجت أرملته من رجل أعمال مغربي يعيش في فرنسا ورزقت منه بولدين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى