الأسبوع الرياضي | من رجاء درب السلطان إلى الرجاء العالمي

مراكش. الأسبوع
إذا كان الرجاويون الحقيقيون يفتخرون بانتمائهم إلى حي درب السلطان العريق، هذا الحي البيضاوي الذي يعتبر منبعا للمواهب في جميع المجالات، من مفكرين، وفنانين، وسياسيين، ورياضيين كبار، كما أن الفريق الأخضر خرج من رحم درب السلطان، فإن الرجاويين سيتضاعف افتخارهم بفريقهم الذي انتقل عبر السنين من درب السلطان، وأصبحت جماهيره في كل المدن المغربية، لينتقل بعد ذلك ليصبح مشهورا في كل بقاع العالم.
من درب السلطان إلى الرجاء العالمي الذي كان فعلا بطلا مغوارا لملحمتي أكادير ومراكش.
فريق الرجاء الكبير، أخرجنا ولو مؤقتا من عزلتنا ومن خيباتنا حتى تسربت الشكوك في أنفسنا، ولم نعد نفكر أو نحلم بأننا أصبحنا قادرين على تحقيق ولو انتصار صغير ضد منتخب مغمور.
فريق الرجاء وبفضل رجولة لاعبيه وعزمهم على تحدي أكبر الأندية بنجومها العالميين، أعاد لنا الأمل في هذا الوطن الذي أنجب نجوما كبارا، وأكد لنا بأن المغرب الذي منحنا العربي بنبمبارك، وبلمحجوب، وأقصبي، وباموس، وبيتشو، والنيبت، وبصير وآخرين، ليس بلدا عاقرا، بل مازال قادرا على منحنا رجالا من طينة متولي، ياجور، أولحاج، العسكري وآخرين.
فهنيئا لساكنة درب السلطان بأبنائها البررة، وهنيئا لكل المغاربة بفريق الرجاء الذي كان خير سفير للكرة المغربية التي أعاد لها هيبتها المفقودة، وسمعتها التي تلوثت بسبب التسيير العشوائي لكل المسؤولين عن الشأن الكروي بالمغرب.
فألف تحية وقبلة لجميع الرجاويين.