هل تحول “بيت الصحافة” الذي دشنه الملك إلى قاعة أفراح؟
26 يونيو، 2015
دقيقة واحدة
أعراس في بيت الصحافة
لم تمض سنة على افتتاح “دار الصحافة” بمدينة طنجة، التي أشرف على تدشينها الملك محمد السادس لفائدة الصحافيين والإعلاميين، لغرض تطوير الكفاءات وتنظيم الندوات العلمية والثقافية، حتى تحولت بقدرة المسؤولين عنها إلى قاعة لإقامة الحفلات وما يرتبط بها، وتزيغ عن المنحى الذي أسست لأجله.
فعوض أن تكون هذه الدار ملاذا للصحفيين والإعلاميين، يتذكرون فيها ظروف المهنة وما يشوبها، ويتلاحقون التجارب ويتبادلون المعارف والخبرات، ويجتهدون ويتباحثون في الأشياء التي ترقى بمهنة المتاعب إلى الأمام وحول الآليات والسبل التي تنزهها عن كل الشبهات، أصبحت موطئ قدم من لا موطئ له.
فلم يتبقَ لبيت الصحافة، المؤسسة التي دشنها الملك محمد السادس الصيف الماضي بمدينة البوغاز، إلا أن تستبدل اسمها باسم آخر ينطبق على طبيعة الأنشطة التي تحتضنها. فالمؤسسة التي رصدت لها الدولة حوالي مليار ونصف سنتيم لتطوير الإعلام والعمل الصحافي، وخصصت لها الجهة حوالي 40 مليون سنتيم كدعم سنوي من دافعي الضرائب، تحولت إلى قاعة وأعراس تدر مداخيل للمسؤولين عنها.
السؤال المطروح وعلى وزير الاتصال الإجابة عنه، هو: متى سيتم تغيير اسم هذه الدار التي تسيء للصحافيين والصحافة والإعلام الذي هو مسؤول عنه؟