كواليس الأخبار

موريتانيا تعزز ترسانتها بأسلحة فرنسية متطورة

بعد تهديدات البوليساريو

العيون – الأسبوع

    سلمت فرنسا لموريتانيا يوم الثلاثاء 28 يناير 2025، معدات عسكرية وإلكترونية متطورة وسيارات قتالية ودراجات نارية وآليات هندسية وصهاريج وقود وعربات ورشات إصلاح متنقلة، وذلك بعد أيام قليلة من تصريحات القيادي في جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد، والتي يهدد من خلالها موريتانيا بحرب ثانية إذا لم تتراجع عن موافقتها بشأن فتح معبر جديد على الحدود المغربية الموريتانية، حيث سلم الأسلحة والمعدات للجيش الموريتاني، مانويل شيفا، مسؤول التسليح بوزارة الدفاع الفرنسية.

 وحسب وزارة الدفاع الفرنسية، فإن دعم تسليح موريتانيا يأتي تطبيقا لالتزامات الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم الفني والعسكري للقوات المسلحة الموريتانية، للتصدي للهجرة غير النظامية وللجريمة العابرة للحدود، وكذا الإرهاب القادم من دول الساحل الإفريقي.

تتمة المقال تحت الإعلان

وقد أجرى وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، مباحثات مع المسؤول الفرنسي، وهي الزيارة التي جاءت بعد نحو شهر من زيارة أخرى قام بها إلى نواكشوط مفوض الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف سيكيلا.

ويرى مراقبون أن تهديدات البوليساريو جاءت في سياق ضغوط تمارسها الجبهة على موريتانيا لإرغامها على التراجع عن الموافقة على فتح المعبر، وعن مشاريع استراتيجية أخرى مع المغرب للدفع بالتكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، من بينها ربط شبكات الكهرباء والأنترنيت فائق السرعة وأنبوب الغاز الإفريقي من نيجيريا إلى المغرب مرورا بدول من بينها موريتانيا، وكذلك المبادرة المغربية لفك العزلة عن دول الساحل الإفريقي الحبيسة عبر تمكينها من الوصول للموانئ الموريتانية والمغربية على المحيط الأطلسي.

وكانت تهديدات سابقة لموريتانيا أطلقها ناشطون صحراويون على مواقع التواصل، قد جرى تداولها على نطاق واسع دون رد رسمي، لكن اللافت في تهديدات البوليساريو الجديدة، أنها وردت في صحيفة إسبانية كبيرة ومحسوبة على اليمين، وضمن تصريحات نقلتها “لارازون” عن قيادي بارز في التنظيم وشقيق زعيمه التاريخي ومؤسسه الولي مصطفى السيد، الذي قاد الهجوم الشهير على العاصمة نواكشوط خلال حرب الصحراء في سبعينيات القرن الماضي، وهي الحرب التي كادت موريتانيا أن تخسرها لولا الدعم الفرنسي والمغربي، وفق ما جاء في مذاكرات مسؤولين موريتانيين سابقين.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى