جهات

حديث العاصمة | الرباط في طريقها إلى “الأولمبياد الإفريقي” ؟

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    جميع التظاهرات الأولمبية، وكانت جلها ناجحة وهادفة، تكلفت بتنظيمها المدن المتطوعة لاحتضانها وآخرها عاصمة الأنوار باريس، وقد أشرفت بلديتها ومنتخبوها على التنظيم والتأطير والتمويل والتنزيل، مما أبهر العالم. هذه المقدمة المقتضبة هي توطئة لهذا الحديث الأول من نوعه لمقارنة أيهما أبرز من حيث الإمكانيات المرصودة لمواردها البشرية المنتخبة في عاصمتين تجمعهما قواسم مشتركة، فنحن الأفضل والأكرم والأمتع والأضمن في إحقاق هذه الإمكانيات لنوابنا ومن هم تحت إمرتهم وإشرافهم، بينما في المدينة الأخرى مبدأ مقدس، هو الأجر مقابل العمل والتعويض للقيمة المضافة والامتياز للعطاء الإبداعي، والميزانية لأسبقية الإشعاع الثقافي ومصابيح الأنوار وقدسية العاصمة، وتوهج الدبلوماسية الشعبية، والدليل شعلة الأنشطة المختلفة، وتسيير كل مقاطعات تلك المدينة، التي تتفوق على منتخبيها بالسيارات، والأسفار لاستجمام منتخبينا.

أما مناقشات ومداولات مجالسها، فهي سابقة لسنتها، لتعترض على أي طارئ حتى لا يفاجئ ناخبيها، وحتى هيكلة إدارة بلديتها تتفوق عليها جماعتنا بالأقسام والمصالح ونحن لا نشكل سوى ربع ساكنتها بدون ضواحي، فحضور اجتماع مجلسها البلدي تثقيف للمحظوظ الحاضر، وتلقين لأصول السياسة، وتستحي أن تصدر منك مجرد “كحة” حتى لا تشوش على أفكار المنتخبين.. هكذا نأمل أن تكون مداولات مجلس جماعة العاصمة المرصعة بالأنوار والمحصنة بالثقافة والتواقة إلى التمكن من المكانة اللائقة بها في قارتها الإفريقية.

ولن تتموقع في هذه المكانة إلا بمبادرات من هذا المجلس تكون ذات إشعاع قاري ورسائل مرموزة لخدمة مملكة هو حاكم عاصمتها، وله كل الوسائل المادية والمعنوية للنهوض بمهام أعضائه وهم خريجو أحزاب سياسية كانت تنبههم وتحتهم على الرفع من ممارستهم لإثارة انتباه العواصم الإفريقية، مثل اقتراح تأسيس “الألعاب الأولمبية الإفريقية”، وتنطلق من عاصمة الثقافة الإفريقية محتضنة للمرة الثانية بعض مباريات نهائيات “الكان”، على أن يكون الاحتضان الإفريقي في الرباط بعد مونديال 2030.

تتمة المقال تحت الإعلان

والقارة الإفريقية مؤهلة لتستقل بأولمبيادها وقد عانت من التهميش واستغلال طاقاتها البشرية لترفع أعلام دول غير إفريقية لتنمية اقتصاداتها وسياحتها على حسابنا.

لقد سئمنا هنا من غرق مجالسنا في الخصومات والاستقالات والإقالات، وقريبا فضائح محاكمات، ونخجل من الفقر المدقع لأفكار أعضائها.

فالميزانيات التي تستهلكها كل سنة كافية – لو خضعت للترشيد – لتحقيق إنجازات مثل الألعاب الأولمبية الإفريقية وتظاهرات ثقافية وفنية قارية فقط.

تتمة المقال تحت الإعلان

فانهضي يا رباط العز والفتح لتحققي مفاجأة “الألعاب الأولمبية الإفريقية” في رحابك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى