إصلاح البنية التحتية بجماعات شفشاون بعيدا عن الجدية

الأسبوع. زهير البوحاطي
في الوقت الذي ينتظر فيه العالم القروي من الجهات المسؤولة، سواء السلطات المحلية أو المنتخبة، التدخل الفعال لإحداث بنية تحتية قوية تستجيب لتطلعات الساكنة القروية، وتتوفر فيها المعايير القانونية، خصوصا وأن هذه العمليات تتم بتعليمات من أعلى سلطة ممثلة في عامل إقليم شفشاون، نجد أن الجوانب الأساسية في تشييد الطرق وفك العزلة، لم تُراعَ بالشكل المطلوب، ويتجلى ذلك في الطريقة التي تم بها إنجاز الطريق الرابطة بين دوار متاع ومدشر مدارنان، على مسافة كيلومتر ونصف بجماعة بني سلمان القروية، حيث يقتصر العمل على إزالة الأتربة فقط كما هو ظاهر في الصورة، دون الاهتمام بالمعايير الفنية التي تضمن صمود الطريق أمام العوامل المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة، من تساقطات مطرية وثلوج.
هذا الوضع يؤدي إلى تعطيل حركة التنقل بين الدواوير المستفيدة، ويحول دون تعزيز ربط الساكنة بالخدمات الأساسية والمرافق الحيوية، كما أن هذه الطرق تتحول إلى مصيدة لأصحاب السيارات، حيث تغمرها المياه وتتحول إلى برك عند هطول الأمطار، مما يحاصر الساكنة ويمنعها من استخدام هذه الطرق غير المعبدة، التي لم تدعم جنباتها بالحجارة بشكل كاف لمنع انهيار التربة.
يتضح من هذه الوضعية، أن التدخلات الحالية لا ترقى إلى مستوى الإصلاحات الجدية التي يتطلع إليها سكان المنطقة، مما يثير التساؤل حول جدية هذه المشاريع ومدى فعاليتها في تحسين ظروف العيش في العالم القروي.