زايو.. ضحية بين عمالتي بركان والناظور ؟

زايو – الأسبوع
رغم وقوعها بين عمالتي بركان والناظور، إلا أن مدينة زايو لم تنل حظها من تحديث بنيتها التحتية وتطويرها، لتتحول إلى هامش التنمية بالمنطقة، وتتخلف عن مسايرة المدن المجاورة لها، التي سحبت منها بساط تنمية البنى التحتية، ويخيم عليها الركود الاقتصادي، وهو ما تؤكده وضعية أزقتها التي تآكلت مع مرور الوقت دون تحديثها لتساير النمو الديموغرافي الذي تشهده المدينة.
وتعيش مجموعة من أحياء زايو مجموعة من الظواهر السلبية التي تقلق راحة الساكنة، حيث تفتقر للعديد من المقومات الأساسية، من بينها افتقارها للمناطق الخضراء وغياب تام لملاعب القرب، وضعف الإنارة العمومية، مما يجعل معظم الأحياء تغرق في الظلام الدامس، الأمر الذي يفسح المجال لكل الممارسات المشينة التي قد تحدث مع انسدال الليل، ليصبح السكان غير آمنين ولا مطمئنين.
وبالإضافة إلى المشاكل المذكورة، فإن واقع شبكة الصرف الصحي وانعدامها في عدة نقط، يزكي غياب رؤية واضحة للمسؤولين على هذه المدينة للنهوض بها، وتخليق الحياة العامة، كما أن البنية التحتية الهشة بلغت درجة كارثية تعكس واقع المدينة الواقعة بين عمالتين غنيتين بالموارد المالية، وهو ما يظهر بصورة واضحة على طرقاتها المتربة وشوارعها المزرية.