إعادة فتح معبر مليلية المحتلة.. جعجعة بدون طحين

الأسبوع. زجال بلقاسم
بعدما استبشر الجميع بخبر العمل بالحدود الذكية بمعبر مليلية المحتلة، والتي تشمل ثلاث محطات جديدة لدخول وخروج الراجلين والمركبات، ومساحات أعيد تنظيمها بحيث تكون حركة المرور سريعة وفعالة، وأنظمة مراقبة جديدة، ستعمل بكامل طاقتها بداية السنة الجارية، فوجئ مستعملو معبر “بني أنصار” بتضارب الآراء حول فتحه لاستعماله في تنقلاتهم وتجارتهم.
وبمجرد تداول خبر إعادة العمل بالحدود الذكية، ظهرت أخبار تفيد بعبور شواحن تجارية من وإلى باقي التراب المغربي، مما كذبته بعض المصادر الإعلامية بالناظور، بشأن عبور أول شاحنة محملة بالسلع إلى الناظور عبر معبر “بني أنصار”، الأمر الذي يؤكد تواجد تعقيدات في العلاقة بين المغرب وإسبانيا، ما زالت تلقي بظلالها على هذا الملف الحيوي.
فلا يوجد أي إعلان رسمي عن فتح الجمارك التجارية مع مليلية المحتلة، كما أن إدارة الجمارك تمنع إدخال أي نوع من السلع والمنتجات مهما كان نوعها إلى الناظور انطلاقا من الثغر المحتل، وهو ما تؤكده عودة إحدى الشاحنات التي حاولت إدخال مجموعة من مواد التنظيف إلى الناظور، إلى مليلية بعدما تم منعها، لكون المنطقة لا تتوفر حاليا على جمارك تجارية ومكاتب خاصة للتعشير، بعدما رفضت إدارة الجمارك المغربية استقبالها بالرغم من عدة محاولات دون جدوى.
وطالبت مندوبة الحكومة الإسبانية بمليلية، المعنيين، بعدم الانسياق وراء المغالطات التي تنشرها بعض صحف بلادها، بكون الإعلان عن فتح الجمارك التجارية سيتم من طرف وزارة الخارجية، وكل ما يتم تداوله لا يخرج عن الضغط الذي يمارسه الإعلام الإسباني على سلطات بلادها، لفرض المزيد من الشروط على المغرب، في وقت يتخوف فيه التجار ورجال الأعمال من أن يكون تصدير السلع إلى المغرب مقيدا بشروط يحددها البلد المستقبل.