عمدة مسجد باريس بين التنكر للسلطان مولاي يوسف وغضبة الرئيس تبون

الرباط – الأسبوع
سبق لشمس الدين حفيظ، عميد مسجد باريس الكبير، أن أقر بوجود ارتباطات بين المسجد وبين النظام الجزائري(..)، وقال ابن زهرة، حسب موقع “مغرب أنتلجنس”: “بداخل هذا المسجد تنشط المخابرات الجزائرية، وتحاول التأثير على السلم والسلام داخل فرنسا، ويستعملون في ذلك مؤثرين جزائريين، حيث يجندونهم من أجل مهاجمة المغرب وفرنسا.. في إشارة إلى قضية المؤثرين الجزائريين الثلاثة الذين أوقفتهم السلطات الفرنسية مؤخرا بعد نشر فيديوهات يحرضون فيها على العنف ضد كل من يعارض النظام الجزائري”، لكن ما نسيه عميد المسجد هو “الاعتراف بكون السلطان المغربي مولاي يوسف أنشأ وقفا إسلاميا للمساهمة في نفقات بنائه، وأن حرفيين مغاربة في الزليج والجبس انتقلوا إلى باريس لتزيين الجدران والأسقف، وحين اكتمل البناء، وجهت السلطات الفرنسية دعوة إلى السلطان مولاي يوسف لحضور حفل التدشين، الذي كان ذات يوم من صيف سنة 1926، وقد رافقه عدد من الشخصيات والعلماء، أبرزهم أحمد سكيرج، الذي خطب وصلى بالناس في أول جمعة بالجامع”، حسب نفس المصدر.
الجديد هذه المرة، حسب نفس المصدر، هو أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قام بمقاطعة عميد المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حفيظ، الذي كان لفترة طويلة أحد أبرز أتباعه إخلاصا وولاء في فرنسا”، وأبلغت مصادر “مغرب أنتلجنس”، أن “تبون اتخذ هذا القرار الجذري بعد معلومات تلقتها المخابرات الجزائرية تفيد بفتح تحقيق رفيع المستوى في تمويل وعلاقة المسجد الكبير في باريس بالدولة الجزائرية.. وأمر وزير الداخلية الفرنسية برونو ريتايو بإجراء تحقيق وتدقيق كامل في مالية المسجد الكبير في باريس، في خطوة تهدف إلى سحب البساط من تحت أقدام النظام الجزائري من خلال قطع رؤوس كل أجهزته على الأراضي الفرنسية، واستعادة السيطرة على المسجد الكبير في باريس من خلال إبعاده عن النفوذ الجزائري وإخضاعه لنظام جديد يتميز بحضور مغاربي أوسع”.