جهات

من المسؤول عن حرائق الغابات في جهة الشمال ؟

الأسبوع. زهير البوحاطي

    رغم التساقطات المطرية القوية التي شهدتها مدينة تطوان الأسبوع الماضي، إلا أن ذلك لم يسهم في إنقاذ غابتي جبل “موكلاتة” و”كيتان” التابعتين لعمالة إقليم تطوان، من الحريق الذي دمر جزء مهما منهما.. فقد أتى الحريق على مساحة واسعة تقدر بأكثر من 100 هكتار من الغطاء الغابوي، متسببا في خسائر فادحة شملت الأشجار، والنباتات، والحيوانات، وغيرها من مكونات البيئة، مما يبرز حجم الكارثة البيئية وأثارها السلبية على المنطقة.

وقد أثار هذا الحريق، الذي اندلع في ليلة ممطرة، العديد من التساؤلات حول أسبابه الرئيسية، هل هو بفعل فاعل من قبل أباطرة ووسطاء الأراضي الذين يلجؤون إلى مثل هذه الأعمال بهدف تحويل الأراضي الغابوية إلى أراض قاحلة تستغل في البناء، أم أن هناك عوامل أخرى تقف وراء هذا الحادث ؟

تتمة المقال تحت الإعلان

ويستبعد العديد من المواطنين فرضية العوامل المناخية، نظرا لشدة البرودة التي تعرفها تطوان والنواحي في مثل هذه الأجواء، مما يجعل احتمالية اندلاع الحريق لأسباب طبيعية أمرا مشكوكا فيه، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف تساقطات ثلجية ومطرية يستحيل معها نشوب مثل هذه الحرائق في الغابات.

وسابقا، تعرضت العديد من الغابات في جهة الشمال لحرائق مشابهة، تم التغلب عليها بصعوبة بالغة، وعلى الرغم من فتح تحقيقات في تلك الحوادث، إلا أن هذه التحقيقات لم تسفر عن أي نتائج تذكر، مما زاد من حيرة المواطنين وشكوكهم حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الكوارث المتكررة.

وفي انتظار صدور نتائج التحقيقات الحالية، يتساءل الرأي العام عن مآل التحقيقات السابقة، آخرها تلك المتعلقة بحريق غابة “كابو نيكرو” بعمالة المضيق الفنيدق، كما يثير المواطنون تساؤلات حول دور إدارة المياه والغابات في حماية هذه الثروات الطبيعية التي تعد المتنفس الرئيسي لساكنة تطوان والمدن المجاورة، إذ تسهم أشجار الغابات في تنقية الهواء والحد من التلوث، مما يجعل الحفاظ عليها ضرورة بيئية ومجتمعية ملحة.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى