ممارسات غير مهنية تفاقم الفوضى في رخص السياقة بسطات

هراوي نورالدين. سطات
تعدت ممارسات بعض أصحاب الطاكسيات كل الحدود، في مشهد أصبح يثير الاستغراب ويستعصي على الفهم، حيث أصبحوا يتعاملون بازدواجية مع القانون، ففي الوقت الذي يتشبث فيه بعضهم بحقوق مزعومة وعدم الترخيص الصريح لوسائل أخرى للنقل كسيارات النقل بالتطبيقات، يضربون الواجبات بعرض الحائط، خاصة في التعامل مع الزبناء، إذ لم يعد ممكنا أن يذهب الزبون إلى المكان الذي يريد، لأن سائق الطاكسي هو الذي يحدد الوجهة حسب مزاجه رغم أن سيارة الأجرة أصلا فارغة، وغالبا ما يكون الرد على الزبناء بعبارات أصبحت مستهلكة من قبيل “ساليت غادي فحالي”، أو “خاسرة غادي بها لمعلم”، أو بكل بساطة “مكنمشيش تما بعيدة عليا” أو “المازوط غالي”، وهلم جرا من لغة التبرير الواهية، في مظهر من مظاهر السيبة التي ينهجها كل واحد منهم حسب هواه، وهو ما يدل على أن تصرفاتهم بعيدة كل البعد عن ورقة “رخصة الثقة” التي بها نالوا رخصة سياقة سيارة الأجرة، أما تدخين السجائر دون احترام الزبائن فتلك رواية من روايات العنتريات التي أضحت سائدة.
الجديد في هذا الوضع، أن أصحاب الطاكسيات بإمكانهم أن يفعلوا ما يشاؤون بزبائنهم بعدما استقووا بنقابات أصبح معها الاحتجاج لغة سهلة عندما تقاس “مصالحهم”، بل إن بعضهم يرفضون الإدلاء بشهادات الحياة لأصحاب المأذونيات بمبرر أن هذا الشرط تم حذفه بموجب قانون تبسيط المساطر الإدارية، إذ يقترحون الاقتصار على تصريح بالشرف مصحح الإمضاء، في الوقت الذي أصبح مطلبا ملحا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تمضي وزارة الداخلية في مبادرة شهادات الحياة بالنسبة لأصحاب المأذونيات، لتسحب التراخيص من بعض الفوضويين، وينظم القطاع من هؤلاء الخارجين عن القانون، على حد تعبير المتتبعين والمنتقدين.