هل ستصبح مليلية مدينة مغربية من جديد ؟

الأسبوع. زجال بلقاسم
بعدما تم تأجيل العمل بها السنة المنصرمة، عاد الحديث مجددا عن فتح المعابر بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، لاستئناف الحركة التجارية، نظرا لتزايد الطلب عليها، سواء من طرف المغاربة المقيمين بمليلية أو من التجار، لما تشهده المعابر البرية في المدينتين من تغييرات كبيرة مع تنفيذ الحدود الذكية والإعلان عن بدء العمل بالجمارك.
وفي هذا الصدد، أثار الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) في مدينة مليلية المحتلة، مؤخرا، موجة من الجدل بعد رفضه القاطع لتصريحات رئيس الحكومة المحلية للمدينة، خوان خوسيه إمبرودا، المنتمي للحزب الشعبي (PP)، الذي صرح بأن مليلية قد تصبح “مدينة مغربية” إذا تم قبول الشروط المغربية المتعلقة بإعادة فتح الجمارك التجارية بمعبر “بني أنصار”.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن المتحدث باسم الحزب الاشتراكي في مليلية، رافائيل روبلز، اعتبر تصريحات إمبرودا بأنها “غير ملائمة” ومبالغ فيها، مؤكدا أن إعادة فتح الجمارك التجارية وتسهيل إدخال المنتجات الطازجة عبر المعبر الفاصل بين الثغر المحتل ومدينة الناظور، سيكون بمثابة “خطوة إيجابية” للمدينة وسكانها، معربا عن استغرابه من موقف إمبرودا، الذي هدد بمقاضاة الحكومة الإسبانية في حال تنفيذ الاتفاق المزعوم مع المغرب، مضيفا أن تصريحات إمبرودا تعكس “ذاكرة قصيرة” للحزب الشعبي، مشيرا إلى أن إغلاق الجمارك التجارية سنة 2018 كان نتيجة قرار اتخذته الحكومة السابقة بقيادة الحزب الشعبي.
وأشاد روبلز بجهود حكومة بيدرو سانشيز، التي حققت “تحولا كبيرا” في إدارة الحدود، منتقدا بشدة تهديد إمبرودا حكومة إسبانيا، لكون الأخير يتحدث دون معرفة تفاصيل الاتفاق بشكل كامل، حتى يطالب باستقالة مندوب الحكومة بناء على معلومات غير مؤكدة، ويتجاهل حقيقة أن إدخال المنتجات الطازجة سيفيد سكان مليلية.