اتهام رئيس جماعة المحمدية برهن مستقبل المدينة

المحمدية – الأسبوع
تعاني مدينة المحمدية منذ سنوات من أزمة تدبير حقيقية خلال عهد المجلس الجماعي الحالي، الذي يترأسه هشام أيت منا، المهتم بشؤون فريق الوداد البيضاوي الذي يرأسه حاليا، أكثر من حل المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة، سواء على مستوى الخدمات أو برنامج التهيئة الحضري.
وحسب متتبعين للشأن المحلي، فإن رئيس الجماعة غائب كليا عن المشهد المحلي، رغم تدهور الخدمات المقدمة للسكان، وغياب برنامج عمل واضح أو مشاريع للنهوض بالمدينة على غرار المشاريع التي تعرفها مدن أخرى، مما يطرح تساؤلات كثيرة حول الأسباب التي تقف وراء هذا الوضع والفشل المحلي الحاصل بمدينة الزهور.
في هذا الإطار، انتقد مؤخرا نشطاء وأساتذة مشاركون في ندوة بعنوان “المحمدية بين تدبير الشأن المحلي ورهان التنمية”، الواقع الحالي للمدينة وغياب تخطيط استراتيجي واضح يخرجها من الوضعية المزرية التي تعيشها، والذي يعد السبب الرئيسي وراء تدهور الخدمات وتراكم المشاكل، فغياب برنامج عمل جماعي محدد الأهداف والآجال الزمنية، يجعل من الصعب تقييم أداء المجلس ومحاسبته على نتائجه.
واعتبر عبد الغني الراقي، عضو المجلس الجماعي عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن غياب رئيس المجلس المستمر يشكل عائقا كبيرا أمام التسيير السليم لشؤون مدينة المحمدية، مضيفا أن انشغال الرئيس بمهام أخرى يؤدي إلى تفاقم الأزمة، مما يعطل تحقيق التنمية المستدامة ويحرم المواطنين من الخدمات التي وعدوا بها خلال الحملات الانتخابية.
وكشف نفس المصدر عن العديد من الخروقات التي تعاني منها الجماعة، من بينها غياب برنامج عمل جماعي واضح، رغم إلزام القانون بإعداده، منتقدا جمود العديد من القرارات الهامة التي لا تتطلب ميزانيات ضخمة، مثل فتح الإقامات المغلقة، ومنع العربات المجرورة، وتعطيل مشاريع حيوية مثل إحداث محطة طرقية وسوق جملة، رغم توفر الاعتمادات المالية اللازمة، متسائلا عن صمت السلطات الإقليمية.
وحسب المشاركين في الندوة، فإن الأزمة التي تعيشها المحمدية تستوجب تغييرا جذريا في طريقة تدبير الشأن المحلي، لأن غياب الرؤية الاستراتيجية والتخطيط السليم، بالإضافة إلى غياب المحاسبة، يؤديان إلى تدهور الخدمات وتفاقم المشاكل.