أطفال الناظور دون طبيب

الأسبوع. زجال بلقاسم
تتواصل مهازل المستشفى الحسني بالناظور بعد تضاعف أزمات الوضع الصحي الذي أصبح في الآونة الأخيرة يتجه من سيء إلى أسوأ في ظل قلة الموارد البشرية، مما نتجت عنه صعوبات تواجه المرضى، فرغم تبني الحكومة في مشروع قانون المالية لسنة 2024، تعزيز العرض الصحي من خلال مضاعفة البنية التحتية الاستشفائية، وزيادة عدد الموارد البشرية، إلا أن أطفال الناظور وجدوا أنفسهم دون طبيب.
وقد دعا نشطاء محليون برلمانيي الإقليم، إلى مساءلة الحكومة ووزارة الصحة بالخصوص، على الوضع المزري للمستشفى الحسني، خاصة بعدما أصبح قسم طب الأطفال معطلا عن أداء خدماته منذ انتقال الطبيبين اللذين كانا يشتغلان في المصلحة للاشتغال في القطاع الخاص، مما دفع بالعديد من الأسر إلى اللجوء للقطاع الخاص بالرغم من الصعوبات المادية التي تثقل كاهلها، حسب ما ذكرته بعض المصادر الإعلامية.
ومن جهة أخرى، يطرح التأخر غير المبرر الذي يعرفه مشروع المستشفى الإقليمي بسلوان والمدشن قبل 7 سنوات، الكثير من الأسئلة حول مدى جدية الشعارات الانتخابية التي تبنتها نخب المنطقة.
يشار إلى أنه سبق وتم تخصيص ميزانية لبناء المستشفى الإقليمي بالناظور على مساحة 16 هكتارا بجماعة سلوان، يوفر 250 سريرا ويتكون من مصلحة طب النهار ومصلحة أخرى لجراحة النهار، بالإضافة إلى قاعات للاستشارات الخارجية وأخرى للاستكشافات الوظيفية، ومصلحة للفحص بالأشعة تشتمل على قاعات للأشعة وقاعة للسكانير، وأخرى للتصوير الشعاعي للثدي، ليتم بعد ذلك دفن هذا المشروع دون مبررات لذلك.