ضحايا زلزال الحوز أمام كارثة جديدة وسط الثلوج
الحوز – الأسبوع
بعد مرور أكثر من سنة على زلزال الحوز، لازال المتضررون والضحايا يعيشون حياة صعبة، وسط الخيام البلاستيكية بين الثلوج والأمطار وكأنهم في قطاع غزة، بسبب إهمال المسؤولين لمعاناتهم، وغياب شبه تام للحكومة.
ويعيش سكان إقليم الحوز معاناة حقيقية ومستمرة بدون مأوى في فصل الشتاء وبرودة الطقس وحصار الثلوج للخيام، حيث تم تناقل مقاطع فيديو من جبال الأطلس تبرز مشاهد مأساوية لهؤلاء السكان اللاجئين في وطنهم، بعد تحول الخيام إلى برك من المياه، مما جعل مواطنين يطلقون نداءات استغاثة إلى من يهمه الأمر، لإنقاذهم من الموت والضياع، وإعادة إيوائهم وفق التوجيهات الملكية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الوضع في جماعات إقليم الحوز التي ضربها الزلزال، صعب جدا، بسبب الظروف المناخية القاسية التي يعيشها الضحايا، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سياسة الحكومة المعتمدة في تدبير ملف الزلزال، والتناقض الحاصل بين ما يوجد في الواقع والأوراق الرسمية التي تحمل إحصائيات غير دقيقة بخصوص إعادة الإعمار.
ويرى نشطاء حقوقيون وجمعويون، أن سبب معاناة ضحايا الزلزال ترجع لـ”عدم تحمل مسؤولي الدولة مسؤولياتهم تجاه ساكنة المناطق المنكوبة التي مازالت تعيش على وقع التهميش والإهمال واستمرار إقصاء العديد من الضحايا من الدعم”، وأكدوا على “غياب برامج واضحة وبآجال مضبوطة لإعادة الإعمار وبناء وتأهيل المؤسسات العمومية، من مراكز صحية ومستشفيات القرب ومدارس، بالإضافة إلى ضعف الدعم المخصص لإعادة بناء المساكن، سواء المهدمة كليا أو جزئيا وعدم تعميمه على جميع المتضررين، وانتشار مظاهر الابتزاز والارتزاق والمتاجرة بمأساة المتضررين، عبر الرفع المهول لأثمان مواد البناء والرشوة والنصب على الضحايا من طرف بعض المقاولات”.
ومما زاد من تنامي الاحتقان في صفوف ساكنة المنطقة، اعتقال الناشط سعيد أيت المهدي، رئيس “تنسيقية ضحايا زلزال الحوز”، الذي يتابع هو وثلاثة آخرين على خلفية احتجاجاتهم السلمية للمطالبة بإنصاف الضحايا والرفع من قيمة التعويض وتعميمه على جميع المتضررين من الزلزال.