جهات

تمارة | العقارات المستدامة.. مدخل للاستثمار في المستقبل

امبارك اليمني. تمارة

“في العقارات، عليك أن تكون قادرا على رؤية ما لا يراه الآخرون، لا يتعلق الأمر بالواقع الحالي، بل بالإمكانيات المستقبلية”.. بهذه الكلمات الحكيمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفتح نافذة على قصة تحول مدينة تمارة، التي كانت لسنوات تحمل بين طياتها إمكانيات غير مرئية، حتى لأولئك الذين عاشوا في شوارعها. اليوم، نرى هذه الإمكانيات تتحول إلى واقع مشرق بفضل استثمارات ضخمة وأفكار مستقبلية، جعلت من المدينة واحة حضرية تنبض بالحياة.

حقبة من الفرص الضائعة

تتمة المقال تحت الإعلان

    نعود إلى الثمانينيات والتسعينيات، حيث كانت مدينة تمارة تعج بالنشاط الثقافي والفني والرياضي، وكذا بداية تنمية صناعية، لكنها في الوقت ذاته كانت تفقد زخمها العمراني ذي البناء الأفقي الراقي في ذلك الوقت، وكأن عجلة التنمية توقفت في مجال البنية التحتية، لم تشهد المدينة سوى بعض المشاريع التي كانت تركز على بناء الفيلات الفاخرة والمؤسسات الخاصة، بينما كانت الشوارع والمرافق العامة تنتظر طفرات حقيقية تقودها إلى عالم الحداثة.

ولكن الناجحين لا ينتظرون الفرص بل يصنعونها، وكما قال رائد الأعمال الأمريكي هنري فورد: “إذا كنت تعتقد أنك تستطيع أو تعتقد أنك لا تستطيع، فأنت على حق في الحالتين”.. هذه المقولة تلخص واقع المدينة، فرغم التأخر في بعض المجالات، استطاعت تمارة في نهاية المطاف أن تغير مسارها بفضل رواد الأعمال والمستثمرين العقاريين، الذين رأوا ما لا يراه الآخرون، حيث رأوا إمكانيات مستقبلية هائلة، وبنوا عليها أحلاما حضرية.

تحول العمران وثورة البناء

تتمة المقال تحت الإعلان

    تمارة اليوم ليست كما كانت.. بنية تحتية متطورة، مشاريع سكنية راقية، ومساحات خضراء تلون المدينة بألوان المستقبل، أصبح بإمكان المواطن المحلي أن يشتري منزله في حي يضم كل المرافق التي تحلم بها أسرة حديثة، من حدائق وأماكن ترفيه إلى مدارس ومصحات، وكل زائر يدخل المدينة اليوم لا يسعه إلا أن يقف مشدوها أمام ما تحقق من إنجازات عمرانية أبهرت العامة والخاصة. وأستحضر في هذا الباب ما قاله ذات يوم رائد الأعمال الأمريكي روبرت كيوساكي، حيث قال: “الاستثمار ليس له علاقة بالمال، بل برؤية الفرص حيث يراها الآخرون مخاطرة”، وهؤلاء المستثمرون العقاريون في مدينة تمارة فعلوا بالضبط ذلك.. لقد حولوا الأراضي الفارغة إلى أحياء عصرية تنبض بالحياة والحضارة.

المستثمرون الذين وضعوا ثقتهم في إمكانيات مدينة تمارة، لم يكونوا مجرد رجال أعمال يسعون وراء الأرباح، بل كانوا بناة مستقبل أدركوا أن التغيير الحقيقي يبدأ من أساس المدينة، من عمرانها، وكما قال الرئيس الأمريكي السابق بنيامين فرانكلين: “استثمارك في المعرفة دائما ما يعطي أفضل الفوائد”، والمستثمرون في تمارة لم يستثمروا فقط في البناء، بل في تنمية المدينة وتحقيق رؤى بعيدة المدى.

دعوة إلى النظر بتفاؤل

تتمة المقال تحت الإعلان

    لكن للأسف، ورغم كل هذه التحولات، لا زال هناك من ينتقدون أي إنجاز تنموي وعمراني، محاولين تقزيم كل جهد إيجابي في المدينة.. نقول لهؤلاء: حان الوقت لتغيير نظرتكم، وكما قال الكاتب الأمريكي رالف والدو إيمرسون: “الناس لا يرون ما تراه أنت، لأنهم لم يمشوا طريقك”، لذلك يكون الوقت قد حان للنظر إلى المستقبل بتفاؤل، والتوقف عن التذمر.. فالمدينة تعيش نهضة حقيقية، وقطار التنمية قد انطلق بسرعة ولا ينتظر المبخسين.

إلى أين يتجه هذا القطار ؟ 

    المسار واضح: تمارة تسير نحو التحول إلى مدينة حديثة متكاملة، من الثقافة والفن إلى العمران والاقتصاد، جميع المجالات تنمو بخطى ثابتة، ولن يكون هناك توقف حتى نصل إلى نهاية هذا المسار، وهو رؤية مدينة مزدهرة تحتل مكانتها كواحدة من أفضل المدن على المستوى الإقليمي والوطني، وكما قال رائد الأعمال الأمريكي والت ديزني: “كل أحلامنا يمكن أن تتحقق إذا كانت لدينا الشجاعة لمتابعتها”.

تتمة المقال تحت الإعلان

ختاما: إننا نعيش في وقت تتشكل فيه ملامح المستقبل، وكما يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))، فإن هذه الأعمال العمرانية التي نراها اليوم هي جزء من مسيرة طويلة، وإن كانت المدينة قادرة على الوصول إلى هذا المستوى من التقدم، فإن المستقبل يحمل بين طياته مزيدا من النجاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى