رياضة | من يتحمل مسؤولية التعاقدات الفاشلة في الوداد ؟
الرباط – الأسبوع
أثارت تعاقدات نادي الوداد البيضاوي خلال الانتقالات الصيفية الأخيرة، حفيظة متتبعي ومحبي الفريق الأحمر، بين مؤيد للمشروع الرياضي الذي جاء به رئيس الفريق هشام أيت منا والمدرب موكوينا، ومن يرى أن انتدابات النادي ما هي إلا مشروع نزاعات أمام الجهات المختصة في حل النزاعات الناشئة عن عقود اللاعبين، مما سيؤثر مستقبلا على الفريق البيضاوي.
ويأتي الحديث عن تعاقدات فريق الوداد، بعد انتهاء الشطر الأول من منافسات البطولة الوطنية، الأمر الذي كلف النادي الأحمر خسارة مالية، بسبب سوء تدبير الرئيس الحالي للميركاتو الصيفي، من خلال تغيير تشكيلة الفريق بنسبة 90 في المائة، والتعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، الذين لم يقدم أغلبهم أي إضافة للنادي، خصوصا العناصر الأجنبية، التي وقعت عقودا بمبالغ مالية مرتفعة، بالإضافة إلى كتلة الأجور الكبيرة للاعبين، والتي تعتبر الأعلى بين فرق البطولة الوطنية.
وبدأت مظاهر الفشل في التعاقدات، بعدما انفصل الوداد عن لاعبه السينغالي مباي نيانغ، رغم أن الفريق ضمه خلال الميركاتو الأخير، واضطر إلى تسديد كافة مستحقاته المالية، وينتظر رحيل لاعبين آخرين خلال الفترة المقبلة، وما زاد الطين بلة، عندما كشف مدرب الفريق أنه وجد التوليفة المناسبة ويلزمها لاعبان فقط، على أن يضم الفريق لاعبين جديدين، على أساس أن المعيار المقبل سيكون الكيف وليس الكم، إذ أن التركيز منصب على جلب لاعب أو لاعبين اثنين مميزين يتوفران على الخبرة والموهبة، بدل التعاقد مع مجموعة كبيرة من العناصر دون مردودية.
يشار إلى أن عدد اللاعبين المتعاقد معهم في الميركاتو الصيفي، بلغ 20 لاعبا، بينما غادر أسوار ملعب بنجلون حوالي 15 لاعبا، ناهيك عن إجراء تغييرات على مستوى الجهاز الفني، هذه التعاقدات فتحت باب النقاش بين فعاليات النادي، لكون الفريق هذا العام غير مقبل على كل المنافسات باستثناء البطولة الوطنية وكأس العرش، ما يعني أنه كان على إدارة النادي الأحمر الاستعانة ببعض لاعبي الأمل، حتى يتم تكوين فريق تنافسي وفق فلسفة المدرب الجنوب الإفريقي، بدل التعاقد مع فريق كامل في آن واحد، الأمر الذي يؤجل نجاح مشروع أيت منا والمدرب موكوينا.