جهات

الراشيدية.. عاصمة عريقة بدون آفاق للتنمية

الراشيدية – الأسبوع

    توجد مدينة الراشدية العريقة عاصمة جهة درعة تافيلات في وضعية صعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما جعل شباب المنطقة ونساءها يفضلون الرحيل والهجرة إلى المدن الكبرى بحثا عن مستقبل أفضل، في ظل الواقع المرير الذي تعيشه مدينة “الشرفاء القدامى”.

ويطرح الواقع الحالي لمدينة الراشيدية الكثير من التساؤلات حول الجدوى من مجالس منتخبة محدودة التفكير والإنجاز، وخاضعة لوصاية السلطات الإقليمية التي تعتبر الوصية الأولى عن تدبير الشأن الجماعي بالمدينة، والمشاريع والبرامج، مما يجعل مهام المنتخب وممثلي الساكنة غير فعالة ولا دور لها في ظل الصلاحيات الواسعة للوالي والمسؤولين الترابيين.

تتمة المقال تحت الإعلان

فمدينة الراشيدية التي كانت لها مكانة في تاريخ المملكة خلال بداية حكم العلويين وفترة السعديين والمرينيين، تعيش اليوم عزلة وإقصاء مريرا، سواء من قبل مسؤوليها أو من قبل القطاعات الحكومية، حيث لا تحظى بأي اهتمام أو حصة من مشاريع الحكومة وبرامجها وحتى في عهد الحكومات السابقة، وظلت منسية خاضعة للإقصاء والتهميش المسلط عليها وعلى ساكنتها بشكل متعمد أو غير مقصود، حيث تعاني المدينة اليوم من غياب مشروع لتأهيل حضري حقيقي، في ظل النقص الكبير الذي تعرفه بعض شوارع المدينة وأزقتها، وغياب الحكامة والتدبير المعقلن والبرامج الفعالة من قبل المجلسين الجماعي والإقليمي وحتى مجلس الجهة، للنهوض بواقع المدينة وجعلها تنافس بقية المدن الأخرى التي تتلقى المشاريع الكبرى والبرامج الحكومية.

إن ما تعيشه الراشيدية يعتبر ظلما كبيرا في حق الساكنة وتاريخ المدينة التي تعتبر أول إقليم محدث بعد الاستقلال، لكن الراشيدية لازالت على حالها بدون آفاق وتطلعات جديدة، لتظل ضحية محدودية منتخبيها ومسؤوليها، وعدم ترافع ممثليها في البرلمان للدفاع عنها رغم تراجعها الاقتصادي والاجتماعي الكبير، ما يدفع بطاقات وكفاءات المدينة للهروب منها.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى