جهات

الرباط | حزب العدالة والتنمية يعود معارضا إلى العاصمة

يرفض تقاعده ويسعى إلى تمديد نشاطه

الرباط – الأسبوع

 

    في ظل الظروف السياسية العالمية الحالية، وأسبقية الانتظارات الوطنية للمغرب، يحاول حزب العدالة والتنمية إبعاد ورفض شبح التقاعد على أنشطته، بعد نضال التأسيس، وكفاح الوجود وعذاب الإدماج والاعتراف بأهدافه، ونشر الإيمان بأفكاره ومعتقداته ومغامراته في قياس شعبيته بولوجه الانتخابات لأول مرة، وكانت رسالة عن رغبته في المشاركة السياسية الواضحة التي تستمد ممارستها من أحكام الدستور، وكان هذا الحزب قبل تغيير اسمه الأول باسمه الحالي يصنفه “حزبا دستوريا”، فهو امتداد لمبادئه في احترام الدستور وفي نفس الوقت له جذور حزبية منذ سنة 1967، وهذا موضوع آخر..

تتمة المقال تحت الإعلان

وفي العاصمة السياسية، برز جل قاداته، وكانت لهم شهرة الورع وصدق المعاملة والإحسان المستور في الأحياء الهشة، وهذا ما مهد للحزب انتشاره وأهله التدرج على محطات انتخابية الاستفادة من “إنهاك” حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكم المركزي والمحلي، وكمخلفات لهذا الإنهاك والإبقاء على نفس الوجوه، أثر على شعبيته بشكل كبير فوجدت العاصمة البديل في حزب العدالة والتنمية، الذي اكتسح الانتخابات البرلمانية والجماعية والجهوية لمدة 10 سنوات بقيادة أمينه العالم الحالي، الذي تمت إقالته في منصب رئيس الحكومة على إثر فشله في تكوين حكومته الثانية، ليترك مكانه إلى الأمين العام السابق الذي كان شاهدا على عودة الحزب إلى المعارضة.. وتلكم أمور داخلية تناقش بين مناضليه.

وما بين الصعود والهبوط.. حارت العقول، فكيف سيروا ودبروا شؤون العاصمة أثناء حكمهم؟ فلقد منحهم الرباطيون جل المقاعد البرلمانية وأغلبية مطلقة للمجالس الجماعية والمقاطعاتية والجهوية، فلم يضيفوا على هذا التسيير تدبيرا براغماتيا يرصعونه بمشاريع تؤرخ لمرورهم في حكم العاصمة.

ونقر بالتوجه التسييري للإدارات المحلية وتنظيمه وتبسيطه، وهذا شأن إداري، ولكن في الإنجازات وتعزيز المرافق الحيوية والدبلوماسية الشعبية، ومحاربة التلوث، لم تلق ما تستحق من اهتمام، وكان ذلك من أسباب سقوط “البيجيدي” في العاصمة خلال الانتخابات الجماعية والبرلمانية والجهوية السابقة.

تتمة المقال تحت الإعلان

وهو اليوم في المعارضة الجماعية مسلحا بتجربة توليه قيادة جل المجالس الجماعية، كان عليه وهو مطلع على خباياها ونقط ضعفها وقوتها، أن يتزعم المنتقدين والغير راضين على سياسة الذين أزاحوهم من مقاعدهم ورئاسة الجهة والمقاطعات والجماعة كما استعادوا منهم المقاعد البرلمانية.

فمع الأسف معارضتهم شكلية وحضورهم ومشاركتهم في دورات المجالس واجتماعات اللجان باهتة وبدون نكهة سياسية وكأنهم مدعوون عاديون وليسوا فاقدي أمجاد حكم وتسيير وتدبير لعقد من الزمن.

فهل يئسوا من تولي السلطة مرة أخرى، أم أن صدمة ضياع الأمجاد أثرت عليهم؟ وهنا عليهم الاقتداء بأمينهم العام النشيط.. فلقد أزيح من منصبيه معا: الحكومي والحزبي، ثم رجع من جديد إلى الحزب في مهمة لتفادي سقوطه واندثاره في الزوابع التي تجتاح حاليا قلاع عدد ممن هم في منهجيته عربيا وإسلاميا.

تتمة المقال تحت الإعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى