بني ملال تتحول إلى عاصمة للمشردين والمختلين عقليا
بني ملال – السبوع
تعرف مختلف شوارع وأحياء مدينة بني ملال انتشارا كبيرا للمشردين والمختلين عقليا، الذين لا مأوى لهم في ظل الطقس القاسي بالمنطقة وانخفاض درجة الحرارة.
وتضم فئة المشردين مختلف الأعمار، من بينهم أطفال صغار ومراهقون ونساء، يفترشون الأرصفة وينامون أمام أبواب المحلات التجارية، في مظهر يسيء لصورة المدينة، في غياب أي مبادرات من قبل المجتمع المدني ولا السلطات المعنية، لإيوائهم في انتظار إيجاد حل لهم.
وحسب مصادر محلية، فإن انتشار المشردين وعودة الظاهرة بشكل كبير لشوارع بني ملال، تعود بالأساس إلى تفشي الفقر والهشاشة والتفكك الأسري، بالإضافة إلى غياب دور الجمعيات والفاعلين الجمعويين لتقديم العون لهذه الفئة التي تعيش الضياع والإهمال.
وتضيف نفس المصادر، أن هؤلاء المشردين والمختلين الذين يتجولون في شوارع المدينة، يعانون من سوء التغذية والأمراض، وعدم تدخل السلطات الإقليمية والصحية من أجل الأخذ بأيديهم مثلما فعلت خلال فترة جائحة “كورونا”.
ودعت بعض الفعاليات الجهات المسؤولة والهيئات الحقوقية، إلى التدخل والقيام بحملة لجمع الفتيات والأطفال الذين يتعرضون للاستغلال ولمختلف الاعتداءات والتحرش، ونقلهم إلى مراكز للرعاية الاجتماعية.
فهل يقوم الوالي الجديد بالتدخل من أجل الحفاظ على صورة المدينة وإنقاذ هذه الفئة التي تعيش على الهامش ؟