تطوان | استقبال المناظرة الجهوية للسياحة بحدائق تاريخية منسية وساحات مهملة
الأسبوع. زهير البوحاطي
احتضنت تطوان مؤخرا المناظرة الجهوية للسياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت شعار: “من أجل إقلاع سياحي قوي، منتظم، ذكي، ومستدام”، وهذا اللقاء الذي احتضنته عمالة تطوان، أشرف على افتتاحه والي الجهة وحضره عمال ورؤساء المصالح والمنتخبون إقليميا وجهويا، وخلال الكلمة الافتتاحية أكد الوالي على مكانة تطوان العريقة، والدينامية التي تعرفها الجهة، خصوصا على مستوى السياحة والتطور الحاصل في هذا المجال، داعيا إلى تظافر الجهود لمواجهة التحديات لضمان السياحة على مدار السنة وليس موسميا، لأن المؤهلات الجغرافية والتراثية والطبيعية والثقافية التي تزخر بها الجهة كفيلة بذلك.
والملاحظ أن الواقع الذي تتواجد عليه البنية التحتية لتطوان قد يعطل هذا البرنامج السياحي ويقلل من تطويره، بداية من المباني الآيلة للسقوط بسبب عدم معالجتها وترميمها منذ سنوات، إضافة إلى غياب المراحيض العمومية في جهة الشمال بصفة عامة، وهذه معضلة تعاني منها مدن الشمال دون حلول تذكر في انتظار إدراج هذه النقطة الأساسية في هذا البرنامج السياحي، وكذا محاربة ظاهرة ركن السيارات فوق الأرصفة، وهي الظاهرة التي لازالت في تزايد وسط المدينة وبالأحياء الشعبية.
ومن بين القطاعات أيضا التي يجب توفيرها في المدن التي تعتمد على السياحة كمصدر أساسي للدخل، تهيئة الحدائق والمساحات الخضراء والمتنزهات من أجل استغلالها من طرف الساكنة والسياح المتوافدين عليها والتمتع بمناظرها، خصوصا الحدائق التاريخية المتواجدة بتطوان، والنموذج من حديقة “الشلال” العريقة بتطوان، التي وصلت إلى حالة كارثية بسبب إهمالها، وأصبح الناس يتجنبون الجلوس فيها، كما أن ألعاب الأطفال مكسورة ومدمرة، تشكل خطرا على سلامة مستعمليها، والمساحات الخضراء تحولت إلى مكان يابس وجاف دون أي تدخل من الجهات المعنية.
وليس بعيدا عن هذه الحديقة، توجد حديقة “رياض العشاق” التاريخية، التي لا يقل إهمالها عن سابقتها، حيث هجرها المواطنون بسبب توافد بعض الأشخاص المشبوهين، كما يوجد سور مشيد بالحجارة بهذا الرياض مهدد بالانهيار في أي لحظة، حيث قامت الجماعة بتسييجه دون العمل على ترميمه.