من يحمي مافيا العقار والمقالع في جهة الشرق ؟
الأسبوع. زجال بلقاسم
تتواصل الخروقات القانونية لمقالع الرمال بجهة الشرق، من خلال فوضى الشاحنات الضخمة التي تنقل الكميات المستخرجة من المقالع، والاعتراض على الترخيص وإقامة مقالع جديدة بالمناطق السياحية الجبلية، بالإضافة إلى مساهمة شاحنات النقل التي يعتمدها أرباب هذه المقالع لنقل مستخرجاتهم في تدمير البنية الطرقية للمدن المجاورة لها.
ورغم أن مافيا مقالع الرمال تستفيد من مقالع عمومية، ويحققون من ورائها أرباحا طائلة، إلا أنها لا تدفع أي ضرائب، تبيع رملا لا يخضع للمعالجة والتصفية من الملح، ولا يطابق المعايير الضرورية في مواد البناء.
وحسب مصادر محلية، فإن العديد من ممتهني اقتلاع الرمال بعمالة الناظور يتهربون من أداء واجبات أحد مقالع الرمال من سنة 2018 إلى سنة 2021، وفي نفس الفترة، لم يؤد مجموعة من الأعيان الواجبات من الأرباح التي يحققونها من هذه المقالع، مما يفوت على خزينة الدولة أرباحا طائلة من التهرب الضريبي لهذه العناصر الخارجة على القانون.
يشار إلى أن الساكنة القريبة من مواقع نهب الرمال، تشتكي دائما من الأضرار الناتجة عن شاحنات بعض الأعيان والنافذين، وتطالب المسؤولين بوضع حد لنزيف الرمال بالمنطقة، لكون هذه الظاهرة تهدد باختفاء مجموعة من الكثبان الرملية ليختفي معها جزء من الشواطئ أو كلها، وهو تهديد بيئي خطير يتسبب فيه ناهبو الرمال، علما أن القانون يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات على استغلال الرمال بشكل غير قانوني، لكن نهب شاطئ رأس الماء ما يزال مستمرا أمام أعين السلطات المحلية.