مفارقة.. الفقيه بن صالح تحن لزمن مبديع المتابع أمام القضاء
الفقيه بن صالح – الأسبوع
ظلت مدينة الفقيه بن صالح مرتبطة لسنوات برئيسها السابق محمد مبديع، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، لكن منذ متابعته في قضية فساد أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لم يعد اسم المدينة يذكر وأصبحت خارج دائرة اهتمام المسؤولين الترابيين، وحتى المنتخبين، الذين تولوا زمام الأمور ففشلوا في إخراج المدينة من الركود الاقتصادي والوضع المزري الذي تعيشه.
والملاحظ أن مدينة الفقيه بن صالح التي تتوفر على طاقات مغربية مهاجرة مهمة في الخارج، لا يتم استقطابها أو تحفيزها للقيام بمشاريع اقتصادية أو مبادرات يمكن أن تنعش المدينة، حيث أن الوضع الحالي بحسب الحقوقيين مقلق للغاية، في ظل انعدام فرص للشغل وتراجع المشاريع المهيكلة التي من الممكن أن تحد من البطالة.
فالكثير من النقاط السوداء تعيشها المدينة على جميع المستويات، في ضعف البنية التحتية، وتدهور المسالك الطرقية، وإشكالية الماء لدى بعض الأحياء والجماعات القروية التابعة للمدينة، وغياب مناطق صناعية يمكن أن تشكل متنفسا لشباب المدينة للشغل والاستقرار الاجتماعي عوض التفكير في الهجرة وركوب قوارب الموت طمعا في الحلم الإيطالي.
ومن بين القطاعات التي تعاني من ضعف كبير، الوضع الصحي، إذ أن المستشفى الإقليمي بالمدينة لا يستطيع تلبية حاجيات ساكنة المدينة والمناطق المجاورة، بسبب نقص التجهيزات الطبية الأساسية، مما يطرح تساؤلات لدى الفعاليات المحلية حول مصير المستشفى الإقليمي الجديد الذي طال انتظاره.
كما تعاني مدينة الفقيه بن صالح من ظواهر مشينة متمثلة في احتلال الملك العمومي، واستخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة، وفوضى السير والجولان بسبب ضعف علامات التشوير الطرقي، وضعف الإنارة العمومية، وغياب مخططات للسير والتنقل الحضري المستدام.