اتهام العمدة الرميلي بتحويل جماعة الدار البيضاء إلى “ضيعة خاصة”
الدار البيضاء – الأسبوع
عاد الخلاف داخل مجلس مدينة الدار البيضاء بين المعارضة والعمدة نبيلة الرميلي، بسبب فشلها في تدبير مجموعة من المشاريع والبرامج، وعدم قدرة المجلس، رغم مرور سنتين ونصف، على تحقيق التطلعات التي وعد بها الساكنة، بالإضافة إلى تصريحات وإطلاق وعود لم تطبق على أرض الواقع.
ويعيش مجلس مدينة الدار البيضاء أزمة حقيقية في التسيير، حسب المعارضة والفعاليات الجمعوية، بسبب افتقار مكتب العمدة للاحترافية والحكامة في التسيير، الشيء الذي لمسه أعضاء من الأغلبية، مما جعل الجميع يتساءلون عن التعثرات التي تعرفها العديد من الأوراش وعدم قدرة المجلس على الحفاظ على المكتسبات السابقة للمدينة.
وفي هذا السياق، قال عبد الصمد حيكر، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية في المجلس، أن جماعة الدار البيضاء تعيش على وقع العديد من الاختلالات، تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى العمدة الرميلي، إضافة إلى مكتبها باعتباره جهازا مساعدا، موضحا أن هناك استهتارا بالمسؤولية من قبل الأغلبية المسيرة للمجلس من قبل رئيسته نبيلة الرميلي، مسجلا أنه بعد مرور ثلاث سنوات، هناك عدم احترام القانون وعدم تفعيل توصيات اللجان، وعدم احترام القانون فيما يتعلق بإمداد أعضاء المجلس بالوثائق.
وحسب عبد الصمد حيكر، فإن العمدة حولت دورات المجلس إلى غرف تسجيل لتمرير بعض المشاريع ضد المعارضة وحتى ضد رغبة الأغلبية، دون أن تستمع لآراء اللجان، مشيرا إلى أن هناك ضعفا في الكفاءة، سواء عند الرئيسة أو بعض أعضاء مكتبها، وأن جماعة الدار البيضاء تنفق بسخاء على أمور تافهة.
بدوره، انتقد المستشار الجماعي حسن لقفيش، المنتمي لجبهة القوى الديمقراطية، العمدة نبيلة الرميلي، وكشف ما سماه الارتباك والشرود الذي يعرفه المجلس، وغياب الإرادة لدى المكتب للتجاوب مع تطلعات الساكنة، في ظل التسيير الانفرادي وغياب المقاربة التشاركية لدى العمدة، التي تفرض رأيها وتدبر المجلس بطريقة أحادية، وترفض الاستماع لبقية الآراء أو المقترحات.