عبد الله جداد. العيون
بعد أسابيع على انتقاد الملك محمد السادس للأوضاع التي يعيشون فيها، حل مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الكونغولي مازو رؤوف، بالجزائر، للاطلاع على أوضاع المحتجزين في مخيمات تندوف، والوقوف على مدى احترام ضوابط الشرعية الدولية في توزيع المساعدات الموجهة لهم.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، يوم الثلاثاء، إن لوناس مقرمان، الأمين العام للوزارة، استقبل مازو رؤوف، المفوض السامي المساعد لشؤون العمليات بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذي قام بزيارة إلى الجزائر من 2 إلى 5 دجنبر 2024، لمناقشة ما يتعلق بمسألة تكثيف التنسيق بهدف التكفل الأمثل بشؤون اللاجئين، وانتقل بعد ذلك إلى مخيمات تندوف، حيث ستكون له لقاءات مع ممثلي جبهة البوليساريو، ومع من وصفتهم بـ”ممثلين عن المجتمع المدني”.
والأهم من ذلك، هو أن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أكدت أن المسؤول الأممي سيناقش خلال زيارته “كيفية تعزيز المساعدات الإنسانية لفائدة اللاجئين، ودراسة السبل الهادفة إلى ضمان الإلمام والتكفل الأحسن بانشغالاتهم”، وفق تعبيرها.
وفي 6 نونبر الماضي، انتقد الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، الأوضاع التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف على التراب الجزائري، مجددا التذكير بضرورة إخضاعهم للإحصاء، الأمر الذي ترفضه السلطات الجزائرية.
وأورد الملك أن ((هناك من يطالب بالاستفتاء، رغم تخلي الأمم المتحدة عنه واستحالة تطبيقه، وفي نفس الوقت، يرفض السماح بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف، ويأخذهم كرهائن، في ظروف يرثى لها، من الذل والإهانة، والحرمان من أبسط الحقوق)).