فعاليات مدنية تبرز التحديات الاقتصادية للجهة الشرقية
الأسبوع. زجال بلقاسم
في ظل الظرفية الاقتصادية التي تمر منها الجهة الشرقية، والإكراهات التي تحاصر الإقلاع الاقتصادي بعد الركود الاقتصادي الذي شهدته المنطقة الحدودية، وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب، تدارست الهيئة المغربية للمقاولات، فرص الاستثمار وبرامج دعم المقاولات، قصد النهوض بالخريطة الاقتصادية وإنعاش سوق الشغل بالجهة.
وحسب الهيئة المغربية للمقاولات، فإن اختيار الجهة الشرقية كمحطة تواصلية جديدة، جاء بناء على مبادئ الهيئة التي تهدف إلى تغطية جميع مناطق المغرب، ووعيا منها بأن الجهة الشرقية ستتحول في غضون العشر سنوات المقبلة، إلى أحد المحاور الاقتصادية الاستراتيجية التي ستساهم في خلق فرص الشغل وتنمية الاستثمارات، كما تم تسليط الضوء على تنمية ثقافة المقاولات بين الشباب وتشجيعهم على الانخراط في القطاعات الاقتصادية المهيكلة، من خلال فتح فرص التكوين المهني وتحفيز المبادرات الفردية التي من شأنها تعزيز القدرة على الابتكار والإنتاج، مؤكدة على أهمية التوجيهات الملكية بخصوص مدن المهن والكفاءات، التي يجب أن يقابلها تأطير فعال من الهيئة المغربية للمقاولات، من خلال توفير برامج تدريبية تتناسب مع احتياجات السوق، وتشجيع الشباب على الانتقال من الثقافة التقليدية المرتكزة على الانتظارية إلى ثقافة المبادرة الاقتصادية التي تخلق فرص العمل وتحفز الاستثمارات.
ورغم هذه التحولات الطموحة، نبه البلاغ إلى أن مؤشرات التشغيل وخلق المقاولات في المنطقة ما تزال ضعيفة جدا، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من السلطات العمومية، وبشكل خاص من مجلس جهة الشرق، لتشخيص الوضع الحالي ووضع استراتيجيات فعالة لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الجهة، ومن أبرز هذه القضايا، الاعتماد المفرط على الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة، التي كانت سائدة في الماضي، وهو ما يستدعي تغيير النمط الاقتصادي ودمجه في النموذج التنموي الجديد الذي يركز على التنوع الاقتصادي والاعتماد على مشاريع استثمارية مستدامة.