هل هناك صراع بين الوالي أمزازي والموالين لأخنوش في أكادير ؟
أكادير – الأسبوع
منذ تعيين الوالي سعيد أمزازي على رأس ولاية جهة سوس ماسة، استبشرت الساكنة خيرا بالوزير السابق لكي يخرج مدينة أكادير وضواحيها من النفق المظلم، وكثرة المشاكل التي تتخبط فيها عاصمة سوس وغيرها من العمالات.
فبعد مرور أزيد من سنة على تولي أمزازي مسؤولية التدبير الترابي للجهة، لا زالت الانتظارات عالقة أمام حصيلة جد محدودة وضعيفة، لم ترق إلى مطالب وتطلعات المجتمع المدني على صعيد أكادير ونواحيها، في ظل الكثير من الإكراهات التي تعيق تقدم المدينة، هل هي ناتجة عن عقلية المنتخبين القديمة، أم بسبب وجود فراغ وغياب التنسيق بين الوالي ورؤساء المجالس المنتخبة المقربين من أخنوش ؟
يبدو أن الوالي أمزازي القيادي السابق في حزب الحركة الشعبية، وجد نفسه ضحية حسابات حزبية ضيقة وخلافات بين المنتخبين، جعلت ولاء هؤلاء أكثر لأخنوش رئيس المجلس الجماعي، أكثر من الاشتغال مع الوالي من أجل تنمية الجهة التي تعتبر من أفقر الجهات وأكثرها مشاكل اجتماعية واقتصادية وصحية وبيئية، لهذا السبب بدا الوالي أمزازي عاجزا عن حل الإشكالات والعراقيل التي تعرفها مدينة أكادير، وباقي مناطق الجهة، لكنه لا يتحمل المسؤولية لوحده لأن هناك جيوب مقاومة ومنتخبون هواة ليست لهم مبادرات أو دراية بالشأن المحلي، لأن هدفهم إرضاء الرئيس والأعيان أكثر والبحث عن المصلحة الخاصة عوض خدمة الساكنة، بينما فئة قليلة هي من تحاول الإصلاح قدر المستطاع.
من بين المشاكل التي تؤرق الوالي أمزازي، ظاهرة انتشار البناء العشوائي في عدة مناطق في أكادير، إذ بالرغم من تعليماته وتوجيهاته إلى القياد والأعوان لتطبيق القانون ومحاربة الظاهرة، إلا أن هناك شبه تواطؤ بين بعض الأعوان وبعض المنتخبين الذين سهلوا عمليات البناء، وهناك بعض الأشخاص حصلوا على رخص الإصلاح وحولوها إلى رخص للبناء، مستغلين ضعف المراقبة من قبل السلطات المحلية.