جهات

حديث العاصمة | تحدي الرباط لتتويج منتظر سنة 2025

بقلم: بوشعيب الإدريسي

    تستعد كبريات المجلات العالمية المتخصصة في تصنيف العواصم والمدن بألقاب مميزة، الإعلان في الأيام المقبلة عن الرباط كـ”أجمل عاصمة في القارة الإفريقية”، بناء على زيارات ميدانية واستطلاعات إقليمية لمست التحولات الجذرية في بيئة العاصمة وعمرانها وخدماتها ومرافقها الحيوية، وثقافة إنسانها، وقد سبق للرباط أن تربعت على عرش الثقافة الإفريقية لمدة سنتين، وفي الآونة الأخيرة صنفت عاصمة دولية للكتاب، مما يجعلها وهي وطنيا مدينة الأنوار، محط اهتمام مثقفي العالم وبعض عباقرته في رحاب أكاديمية المملكة وعلى بينة وعلم من الإشعاع الثقافي للمجتمع المدني النشيط على مدار العام ببرامج وفقرات متشبعة بالمعرفة الهادفة التي لم تنضب منذ حوالي 38 سنة..

هذه الثقافة كونت بيئتها النظيفة وانعكست على الإنسان الرباطي في كل مناحي حياته، بل وحققت المثل “العقل السليم في الجسم السليم”، وكانت لهذا التحول أصداؤه في كبريات المنابر الإعلامية الدولية، حيث اختارت العاصمة في نهاية السنة الفارطة 2023، كأحسن وجهة سياحية في القارة الإفريقية لسنة 2024، وفعلا ازدهرت طيلة هذه السنة، خصوصا في فصل الصيف والأعياد والعطل الأسبوعية، وشهدت طفرة غير مسبوقة في الوافدين عليها من داخل وخارج المملكة، وكل من زارها يشهد بثورة إنجازاتها العملاقة دون أن يؤثر ذلك في تراثها الإنساني، بل عززته وأبرزته كأصالة من تاريخ الرباطيين إلى جانب معاصرة إبداعات الحاضر، وخير دليل على ذلك، مواجهة صومعة حسان التي اختتم بناؤها حوالي سنة 1199م، لبرج محمد السادس وقد يفتتح سنة 2025.. إنه رابط ينبغي التعمق في مغزاه وفي روعة الجمالية التي طبعت هذا الربط الرائع، ثم معجزة 20 كيلومتر من كورنيش ضفة نهر أبي رقراق وريفيرا الساحل وتجهيزهما لحد الساعة بأفخم الفنادق، التي وصل عددها إلى ثلاثة على مساحة كانت مأوى لـ”البراريك” والمنازل المهددة بالانهيار، وأوكار لكل أنواع الموبقات، ناهيكم عن الروابي الخضراء في كل الأراضي التي كانت قاحلة جرداء، تطل عليها بنايات تكلفت السلطات بالمحافظة على نظافة رونقها… إلخ، فكيف لا يثير ذلك الملاحظين الدوليين بعدما أعرب المغاربة عن إعجابهم وافتخارهم بعاصمتهم ؟

دون شك، ستترجم الصحف المهتمة بالقارة الإفريقية، هذا الطموح للرباطيين، وهذه النقلة النوعية للعاصمة من مدينة سائرة في طريق النمو إلى جوهرة وتاج على رأس إفريقيا وقلبها النابض بثقافتها واقتصادها وعلوم إداراتها وتراث إنسانها.. فهل سيشفع لها جمالها لخدمة القارة ككل ؟

تتمة المقال تحت الإعلان

ننتظر حكم الإعلام الدولي بعد أيام لإصدار تأكيد في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى