غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق في قفص الاتهام
الأسبوع. زجال بلقاسم
بعدما كان يترقب منها أن تقوم بضبط المعاملات التجارية للحرفيين والمهنيين، وتوفير مناخ صحي ينهض بأعمال الصناع، وتوحيد كلمتهم، صارت غرفة الصناعة التقليدية عكس الغاية المتوخاة منها، بعدما أثارت الجدل في أوساط المتتبعين للشأن التنموي والاقتصادي بالجهة الشرقية، بسبب صفقات مشبوهة بلغت الملايير في جهة تشكو كساد التجارة وتراجع التنمية الاقتصادية، لتموقعها الجغرافي الذي أبعدها عن مدن المحور.
وفي هذا السياق، فجرت بنود الميزانية التي خصصتها غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق لسنة 2024، جدلا واسعا في الأوساط المحلية، حيث بلغت ما يقارب مليار سنتيم، بفارق يصل إلى 440 ألف درهم مقارنة بميزانية العام السابق، إذ تم تخصيص هذا المبلغ لتنظيم ثمانية معارض، رغم أن تكلفتها الفعلية لا تتجاوز 300 مليون سنتيم، بالإضافة إلى ذلك، خصصت ميزانية تتجاوز مليون درهم لتغطية تكاليف الحراسة وتأمين المقرات، وهو ما اعتبره العديد من المراقبين مبالغا فيه وهدرا للمال العام يستدعي التحقيق والمساءلة.