تطوان | مواطنون يتخلصون من النفايات على الرصيف بدعوى غياب الحاويات
الأسبوع. زهير البوحاطي
تشهد العديد من الأحياء الشعبية بمدينة تطوان غياب حاويات لرمي النفايات المنزلية، مما يدفع السكان إلى رمي الأزبال على جنبات الطرق كما هو ظاهر في الصورة من شارع المأمون التابع للملحقة الإدارية سمسة، كما يقوم بعض الأشخاص الذين يبحثون في القمامات بتمزيق وتشتيت هذه الأزبال وسط الشوارع، وبالتالي تترك هذه العملية بقع الأوساخ على الأرض وتسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات التي تسبب أمراضا خطيرة على صحة ساكنة هذه الأحياء الشعبية التي تتراجع فيها خدمات النظافة كما هي مقدمة في الأحياء الراقية، خصوصا بقطاع سيدي المنظري.
وهذه الصور الخاصة تظهر الوضع الحقيقي الذي تعيش عليه أحياء تطوان الشعبية من تدهور مجال النظافة وتراجع خدمات الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع، وغياب دور الجماعة المعنية بالمراقبة والتتبع وغياب السلطة الوصية لإنقاذ هذه الأحياء من المعاناة من غياب النظافة، وهو ما أصبح مصدر قلق للساكنة ويعطي صورة مسيئة عن الأحياء الشعبية بتطوان، من أن “سكانها غير منظمين وغير حضريين”.
وطالب العديد من المواطنين الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لوضع حد لانتشار الأزبال في كل مكان بحي سمسة وسيدي طلحة التابعين لقطاع الأزهر، كما طالبوا الجماعة بضرورة التدخل لتفعيل دورها في حث الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بقطاع الأزهر، على رفع مستويات النظافة مع العمل على توزيع الحاويات واستبدال المكسورة والقديمة بأخرى جديدة، حفاظا على نظافة الجماعة التي تشتغل ضد الحكومة في مجال تعهداتها الدولية في ما يخص الحفاظ على البيئة، مما يتطلب من الجماعة والسلطات المحلية العمل على توفير المزيد من خدمات النظافة والحاويات، وتنظيف الأحياء والشوارع من الأثار الناتجة عن تراكم النفايات استقبالا لسنة جديدة سياحية بدون أزبال في الشوارع وروائحها الكريهة.