فلاحون يطالبون بفك الارتباط الفلاحي لدرعة تافيلالت مع وكالة وادنون
تافيلالت – الأسبوع
يعيش الفلاحون في الجنوب الشرقي معاناة كبيرة خلال ممارسة أنشطتهم الزراعية، بسبب استمرار تبعيتهم لوكالة الحوض المائي لدرعة وادنون، رغم انتمائهم الترابي لجهة درعة تافيلالت.
فالتقسيم الجهوي الإداري الجديد يعتبر أن أقاليم زاكورة وتنغير وورزازات المتواجدة بالجنوب الشرقي منتمية لجهة درعة تافيلالت، لكن تبقى هذه المدن مرتبطة بوكالة الحوض المائي وادنون، التي تغطي مناطق جهة كلميم وادنون، بالإضافة إلى إقليم طاطا التابع ترابيا لجهة سوس ماسة.
في هذا الإطار، وجه فريق “البام” بمجلس المستشارين، سؤالا إلى وزير التجهيز والماء نزار البركة، قصد حل هذه الإشكالية التي وجد فيها فلاحو الأقاليم المذكورة أنفسهم أمام عدة معيقات وإكراهات، مؤكدا أن هذا الوضع يفرض على فلاحي هذه الأقاليم التنقل إلى مدينة كلميم لاستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بملفات الدعم ومتابعتها، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويثقل كاهلهم بمصاريف إضافية.
واعتبر الفريق البرلماني أن هذه الوضعية تؤثر بشكل سلبي على الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الفلاحي وتتنافى مع أهداف مخططي “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر”، اللذين يهدفان إلى تعزيز التنمية الفلاحية وخلق طبقة وسطى فلاحية بالعالم القروي.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحويل تبعية هذه الأقاليم إلى وكالة الحوض المائي كير زيز غريس، نظرا لقربها الجغرافي وملاءمتها لاحتياجات الفلاحين مقارنة بمدينة كلميم، متسائلا عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لتصحيح هذا الوضع وتخفيف معاناة الفلاحين في أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير.