شغب المهاجرين في إنزكان يسائل المجتمع المدني وضعف مقاربة الإدماج
إنزكان – الأسبوع
خلفت أحداث منطقة القليعة ضواحي عمالة إنزكان، استياء كبيرا وغضبا شعبيا، بسبب الفوضى والاعتداءات التي اقترفها مهاجرون أفارقة في حق السكان وأصحاب المحلات التجارية، والممتلكات الخاصة والعامة.
وعرفت منطقة القليعة مواجهات بين عشرات المهاجرين الأفارقة مع القوات العمومية، بعد شجارهم مع بعض الأشخاص من أبناء المنطقة، حيث تطورت الأمور إلى شغب ورشق بالحجارة واعتداء على الممتلكات، مما خلف إصابات في صفوف القوات الأمنية وبعض المواطنين.
وبالرغم من أن سبب هذه الفوضى يعود إلى تعرض أحد المهاجرين لاعتداء من قبل شخصين، إلا أن ردة فعل عشرات المهاجرين ولجوئهم للقوة والشغب عوض اللجوء للقضاء والأمن، يطرح التساؤل حول كيفية إدماج المهاجرين داخل المجتمع المغربي، وثنيهم عن الشغب الجماعي الذي يجعلهم في عزلة عن القانون والانضباط له.
لذلك دعت فعاليات حقوقية المجتمع المدني إلى العمل من أجل التواصل مع المهاجرين الأفارقة، والاشتغال معهم على القضايا الاجتماعية، وتعريفهم بالجانب القانوني والمساطر المعتمدة، وآليات الدفاع والتبليغ واللجوء إلى الأمن والقضاء في حالة التعرض للاعتداء عوض إثارة الفوضى، والعمل على تسهيل إدماجهم في المجتمع المغربي، مشددة على ضرورة اعتماد مقاربة تواصلية مع المجموعات الإفريقية والتجمعات الخاصة بهم، قصد تشجيعهم على الاندماج في المجتمع، عوض تركهم معزولين ولهم تجمعات تعتبر بمثابة قنابل موقوتة، لكون المعالجة الأمنية لهذه الظاهرة لن تعطي نتيجة.