تحركات السفير الفرنسي في العيون تقلق البوليساريو
عبد الله جداد. العيون
أثارت زيارة السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه إلى العيون والداخلة، مخاوف قيادة البوليساريو، التي ترى في هذا التحرك احتمالا لفتح الباب أمام عواصم دولية أخرى لتبني مواقف مماثلة لباريس.
وذكر بيان صدر عقب اجتماع عقدته البوليساريو لمناقشة آخر تطورات قضية الصحراء المغربية، أن “فرنسا تتحمل ما قد ينجر عن مواقفها الأخيرة المصطفة بالكامل”.
وكانت البوليساريو قد أعربت سابقا عن إدانتها لاعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء، وهو موقف أعلن رسميا في 30 يوليوز برسالة وجهها ماكرون إلى الملك محمد السادس، وأعيد تأكيد ذلك خلال خطابه أمام البرلمان المغربي في 29 أكتوبر 2024.
وقاد السفير الفرنسي وفدا دبلوماسيا واقتصاديا خلال زيارته للعيون والداخلة مؤخرا، وقال في تصريحه لـ”الأسبوع”: “نسعى إلى تسريع تنفيذ المشاريع التي بدأت تظهر ملامحها(…)، نحن اليوم مستعدون لتصور مشاريع جديدة تستجيب للفرص المتاحة، خاصة في المجال الاقتصادي داخل الأقاليم الجنوبية، التي تشكل الأفق الجديد لمبادرات فرنسا واستراتيجياتها.. وتروم هذه الزيارة تجسيد التعاون بشكل ملموس بين المغرب وفرنسا في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمدرسية والجامعية”، وأضاف السفير، الذي كان مرفوقا بعدد من المسؤولين بالسفارة الفرنسية: “رغبتنا تكمن في تنفيذ المشاريع التي بدأت ترى النور بأسرع وقت ممكن.. نحن اليوم في وضع يسمح لنا بالشروع في بلورة مشاريع تستجيب لمختلف الفرص المتاحة، خاصة في المجال الاقتصادي بالأقاليم الجنوبية”.
وبخصوص التأشيرات، قال لوكورتييه: “إن تعليمات أعطيت للقنصلية العامة بأكادير”، وأشار إلى أن هذه الزيارة تجسد الدعم الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس، والتي أكد فيها أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية.
وجدد منتخبو جهة العيون خلال المباحثات التي أجراها الوفد الدبلوماسي الفرنسي مع رئيس مجلس جهة العيون، حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، حمدي ولد الرشيد، ووالي الجهة عبد السلام بيكرات، ومع رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ينجا الخطاط، إيمانهم الصادق بجدوى الحكم الذاتي وبيعتهم للملك مع اختيارهم كمنتخبين وممثلين شرعيين للساكنة التمسك بالدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب.