مقالع جرف الحجارة تسبب هالة رعب في أوساط ساكنة وزان
الأسبوع. زهير البوحاطي
تهدد مقالع استخراج الحجارة بجهة الشمال البيئة وتتسبب في إجهاد الفرشة المائية وتشوه جمالية الطبيعة، كما أنها تشكل خطرا على حياة وسلامة ساكنة العديد من الجماعات القروية التي تتواجد بها هذه المقالع، وذلك بسبب انهيار التربة التي تتسبب في التلوث البيئي وانتشار الأمراض الناجمة عن استعمال المتفجرات من أجل استخراج الحجارة، وتهدد المنازل والممتلكات، وتتسبب في تدمير الطرقات بسبب استعمال الشاحنات من الحجم الكبير.
وتعرف العديد من المقالع الفوضى بسبب تعامل أصحابها مع عملية تفجير الجبال بطريقة عشوائية غير خاضعة للدراسات المعمول بها في هذا المجال، كما أن بعضها لا تحترم التراخيص الممنوحة لها، أو تكون منتهية الصلاحية ولم تخضع للتجديد، وبهذا يكون عمل بعض المقالع خارج النطاق القانوني، مما يستوجب على الجهات المعنية التدخل العاجل لفتح تحقيق بخصوص المقالع ومراقبة طريقة عملها ومدى احترامها لدفتر التحملات الذي يحدد الشروط والمعايير والتدابير الواجب تطبيقها واحترامها، وأوقات استعمال المتفجرات لضمان أمن وسلامة الساكنة المجاورة لهذه المقالع الحجرية، والنموذج ما وقع مؤخرا بدوار “أركونة” بالجماعة الترابية مصمودة التابعة لعمالة إقليم وزان، من انهيار جزء كبير من التربة المتواجدة بالمقلع الممتد على مساحة تقدر بأربع هكتارات، هذا الحدث خلف حالة من الرعب والخوف والترقب في صفوف ساكنة المنطقة، وخصوصا الأسر المهددة بهذه الكارثة البيئية.
ويطالب العديد من المواطنين بتدخل الجهات المعنية لرفع الضرر عنهم، وبالأخص الأشخاص الذين تضررت أراضيهم الفلاحية وحرموا من الفرشة المائية، وتعويضهم عن ذلك، وفتح تحقيق في الموضوع لجعل حد للعشوائية والفوضى بهذا المقلع وغيره من المقالع التي تشتغل خارج نطاق المراقبة والتتبع من طرف السلطة الوصية والجهات المعنية.