الحسيمة | أفراد من الجالية المغربية يشتكون من “الاعتداء المادي” على أراضيهم
نوال بيريتي. الحسيمة
تقدم عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج مؤخرا، بشكاية إلى عامل إقليم الحسيمة، بشأن ما اعتبروه اعتداء على حقوقهم العقارية، ومن الانتقاء الذي عرفته عملية نزع ملكية أراضيهم بمنطقة “تماجيث” بالجماعة الحضرية بني بوعياش إقليم الحسيمة، وهي الشكاية التي أتت بعد اختيار المجلس الجماعي نزع ملكية هذه الأراضي من أجل إنشاء تجهيزات أساسية(…).
وقد أعرب المتضررون – في شكايتهم إلى العامل حسن زيتوني – عن استيائهم الشديد من تصرفات رئيس المجلس الجماعي، على اعتبار قيامه باختيار انتقائي للأراضي التي نزعت ملكيتها، حيث استثنى بقعا أرضية معينة تقع وسط نفس العقار، تعود ملكيتها لمستشار جماعي بنفس الجماعة، فضلا عن استثناء مساحات واسعة يملكها الرئيس وشقيقه بنفس المنطقة، يقول المتضررون في شكايتهم.
وعبر المتضررون عن تخوفهم من أن يكون هذا الإجراء الانتقائي يهدف إلى تحقيق منافع شخصية للرئيس، الذي قد يسعى إلى تقريب التجهيزات الأساسية إلى أراضيه الخاصة المتواجدة بالمنطقة والعمل على الرفع من قيمتها لبيعها، خاصة وأن منطقة “تماجيث” تعتبر حاليا من المناطق النائية والخالية من السكان، وهو ما دفع إلى إثارة جملة من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية لإلحاح رئيس المجلس على نزع ملكية أراضيهم.
وحسب بعض المتضررين، فالمجلس الجماعي لبني بوعياش بدأ بالتخطيط لهذه الإجراءات منذ سنة 2017، حيث قام بفتح عدة طرق ومنافذ بالمنطقة باستخدام آليات وجرافات دون اتباع المساطر القانونية المعتمدة في هذا الإطار، مما سمح لاحقا ببيع بعض الأراضي بغرض البناء، حيث بدأ بالفعل بعض المشترين في تشييد منازل بشكل عشوائي، تعكس جانبا من عدم احترام قوانين وضوابط البناء.
وأكد هؤلاء على التمسك المطلق بحقهم في استرجاع أراضيهم، مشيرين إلى استعدادهم للجوء إلى مختلف المؤسسات الوطنية الممثلة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، للمطالبة بحقوقهم وحماية ممتلكاتهم، ملتمسين من السلطات الإقليمية التفاعل الإيجابي مع هذه الشكايات والتدخل لفتح تحقيق في الموضوع والعمل على تطبيق القانون بكل شفافية وعدالة.