الحسيمة | ساكنة دوار تموجوت تستغيث.. فهل من مغيث ؟
حسن غربي. الحسيمة
أدى انتشار عدة مقالع إلى تحويل حياة ساكنة دوار تموجوت بجماعة إزمورن إقليم الحسيمة، إلى جحيم، فبعدما كانت حياتهم مليئة بالعيش الكريم والفلاحة باعتبارها مصدر عيشهم وطبيعة جبالهم الشامخة.. أصبح كل شيء جميل في هذا المكان سيئا، بفعل إصابة الأطفال بالأمراض الجلدية والحساسية مع ظهور حالات عدة لمرض في الجهاز التنفسي عند كبار السن.. وكل هذا بسبب مقالع الأحجار التي لا تحترم أدنى شروط دفتر التحملات، والتي يتبع أربابها سياسة الآذان الصماء ضد مطالب الساكنة التي لا حول لها ولا قوة.
ورغم عدة شكايات إلى كل من رئيس دائرة بني ورياغل وقائد قيادة إزمورن ورئيس جماعة إزمورن، وبعد إيفاد لجان تنجز محاضر بعيدة عن الحقيقة، وبعد وعود كثيرة من أرباب المقالع باحترام دفتر التحملات، لا شيء تغير سوى تزايد الشكايات وضياع المحصول الزراعي ومرض الأطفال، دون أن ننسى ظهور تصدعات وتشققات في منازل الساكنة بسبب استعمال القنابل أثناء تفجير الحجر.
وبعد عدة وقفات احتجاجية نظمها سكان دوار تموجوت، لا نتيجة لحد الآن ليضطروا إلى رفع شكاية مرفقة بعريضة وعبر مفوض قضائي، توصلت بها عمالة الإقليم، في انتظار الأمل الأخير في هذا الملف، وهو عامل الإقليم حسن الزيتوني، من أجل وضع حد لمعاناة الساكنة.