المغرب يفرض شروطه لإعادة فتح معبري سبتة ومليلية
الأسبوع. زجال بلقاسم
رغم عودة العلاقة الجيدة بين المغرب وإسبانيا، ودخولهما في مشاريع اقتصادية ورياضية، إلا أن فتح معبري “باب سبتة” و”بني انصار” بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، لا يزال يشكل نقطة الخلاف بين البلدين، وهو ما تؤكده التقارير الإعلامية الإسبانية، بكون المغرب قرر عدم إعادة فتح هذه المعابر التجارية حتى يحسم الاتحاد الأوروبي موقفه بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
بدورها، ترى وزارة الخارجية الإسبانية، أن هذا القرار مرتبط بشكل وثيق بحكم محكمة العدل الأوروبية الأخير، الذي ألغى الاتفاقيات المتعلقة بالمنتجات الفلاحية والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لأنها تشمل الأقاليم الجنوبية للمغرب، معتبرة أن هذا الإجراء يأتي كوسيلة ضغط من المغرب عقب حكم المحكمة الذي أبطل الاتفاق التجاري المبرم مع الاتحاد الأوروبي بخصوص المنتجات الزراعية والصيد البحري.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مليلية المحتلة، أن “عدم فتح الحدود مع مليلية، يعود إلى 1 غشت 2018، عندما قررت الحكومة المغربية من جانب واحد إغلاق مكتب الجمارك التجارية”، ولهذا السبب يعتبر موقف الحكومة الإسبانية، حسب تعبيره، مجرد كلام، منتقدا وزير الخارجية الإسباني لعدم تقديمه موعدا محددا لافتتاح الحدود التجارية بين مليلية والناظور، على الرغم من مرور وقت طويل، منذ القمة الإسبانية المغربية في أبريل 2022، بعد تغيير موقف السلطة التنفيذية الإسبانية بشأن قضية الصحراء المغربية.