من المستفيد من انتشار الأسواق العشوائية وسط أحياء سلا ؟
سلا – الأسبوع
تعرف مدينة سلا ظاهرة الأسواق العشوائية المنتشرة وسط الأحياء الشعبية، والتي تشكل نقطة سوداء، لكونها تجمع بين البلطجة والفوضى والتسول و”السنك”، والكلام النابي و”الكريساج”، وغير ذلك من المظاهر المشينة.
وتعيش الساكنة القريبة من هذه الأسواق الفوضوية معاناة حقيقية مستمرة منذ سنوات، بسبب احتلال الشارع من قبل أصحاب العربات المجرورة القادمين من أحياء أخرى أو من القرى القريبة من المدينة (السهول وعامر والكاموني)، وانتشار ظاهرة “زطاطة” و”السنك” من قبل بعض الأشخاص مثل ما يحدث في سوق حي السلام، وفي سوق بطانة وحي الانبعاث، وحي الرحمة وغيرها، وكلها أسواق عشوائية.
ورغم فائدة هذه الأسواق في الحياة اليومية للسكان، إلا أنها تعطي صورة سيئة وتسبب إزعاجا كبيرا للأسر القاطنة بالقرب منها، حيث يجد الناس صعوبة كبيرة في دخول سياراتهم إلى “الكراجات” أو المرائب، كما تمنع عربات الباعة من وصول ولوج سيارة الإسعاف أو المطافئ، بالإضافة إلى ترك مخلفات تجارتهم مرمية في مكانهم.
وبالتالي، فإن مجلس جماعة سلا يتحمل المسؤولية الأولى في انتشار هذه الأسواق الفوضوية، بسبب عدم فتح أسواق القرب النموذجية التي تم إغلاق بعضها بسبب غياب الرقابة والمواكبة من قبل الجماعة والسلطات، حيث فضل الكثير من الباعة والتجار اللجوء إلى ممارسة تجارتهم في الشارع وإزعاج السكان عوض الانتظام في أسواق منظمة.
سبب في إنشار هذه الضاهر المسيئة هي عدم قدرة السلطات لحتواء الوضع وذالك راجع للاكتضاض السكاني الذي تحتويه المدينة إذن ليكون الجميع مستعد لنفجار في أيت لحضة