مجلس تطوان يختار الإنفاق على الموسيقى والسيارات ويتجاهل النشرات الإنذارية
الأسبوع. زهير البوحاطي
رغم النشرات الإنذارية من مستوى يقظة برتقالي، التي تفرض على الجهات المعنية التحرك العاجل وتخصيص لجان اليقظة استعدادا لأي طارئ في حالة وقوع فيضانات، خصوصا بالنقط السوداء التي تعرف تجمع الأمطار الغزيرة والعمل على إصلاحها ومعالجتها وتنقية وفتح البالوعات المخصصة لتصريف المياه، لكن ذلك لم يحدث، حيث لاحظ العديد من المواطنين غياب الجماعة والشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل، علما أن المدينة عرفت تساقطات مطرية لساعات قليلة لم تصل إلى مستوى الفيضانات، ورغم ذلك عرفت بعض النقط السوداء تجمع المياه بشكل كبير وصارت بعض البالوعات ترفض صرف المياه بسبب تواجد الأتربة والحجارة (النموذج من شارع النصر التابع للملحقة الإدارية سيدي طلحة)، رغم أن ساكنة الحي سبق أن تقدمت بشكايات بهذا الخصوص إلى الجهات المعنية خلال السنوات الماضية، إلا أن الأمر يتكرر في كل فترة تهطل فيها الأمطار، لكن كل ما يقع لم يحرك الجهات المعنية لاستباق الوضع والعمل على تنظيف المجاري المائية التي تهدد سلامة الساكنة والمارة.
وفي الوقت الذي تعاني فيه العديد من الأحياء السكنية من غياب البنية التحتية ومجاري المياه وغيرها، نجد رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري، يخصص 4 ملايين درهم من ميزانية 2025، من أجل اقتناء سيارات ودراجات نارية وآليات للجماعة الترابية، كما تقوم الجماعة بصرف ميزانية خيالية على المهرجانات السينمائية والموسيقية والجمعيات وأنشطة أخرى في الوقت الذي تعاني الساكنة من تدهور البنية التحتية وغياب الخدمات الضرورية، منها ضعف الإنارة العمومية والنظافة، فهل يتحرك مجلس “المهندس” من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه وتعويض الساكنة التي تضررت ولا زالت تتضرر من الفيضانات ؟