دعوة إلى إحداث نواة جامعية بسيدي قاسم
سيدي قاسم – الأسبوع
يعاني طلبة إقليم سيدي قاسم والنواحي من ظروف صعبة للغاية في سبيل إكمال مسارهم الجامعي بعيدا عن المدينة، حيث يضطرون للتنقل إلى مدن القنيطرة والرباط من أجل متابعة تكوينهم الأكاديمي، مما يتطلب مصاريف إضافية تثقل كاهل الأسر، من سكن وسفر وتغذية..
ويعاني العديد من الطلبة المنحدرين من سيدي قاسم والجماعات التابعة لها، من أجل الحصول على السكن الجامعي، حيث يسارعون إلى التسجيل بالأحياء الجامعية مع بداية كل موسم بهدف حجز غرف تغنيهم عن الكراء، لكن الملاحظ هو استمرار معاناة الطلبة كل سنة، الشيء الذي يدفع الكثير منهم للهدر الجامعي في ظل كلفة المصاريف وضعف قدرة الأسر على تحمل ذلك.
وبهذا الخصوص، تقدم البرلماني محمد الحافظ، مؤخرا، بسؤال كتابي إلى عز الدين الميدواي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يطالب من خلاله بالكشف عن الإجراءات المتخذة لبناء نواة جامعية بسيدي قاسم، خاصة وأن الوعاء العقاري متوفر لبناء هذا المشروع، وموجود في تصميم التهيئة للمدينة.
وأكد برلماني الفريق الاستقلالي، أن النواة الجامعية بسيدي قاسم مبرمجة في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي ووزارة التعليم العالي، حيث قامت الجهة بدفع مساهمتها المالية للوزارة وإدراجها ضمن برنامجها التنموي، بل وحتى في مشروع العقد /البرنامج مع الدولة، صادقت الجهة عليه في دورة أكتوبر 2024.
وتبقى النواة الجامعية حلما بالنسبة لطلبة مدينة سيدي قاسم ونواحيها منذ سنوات طويلة، خاصة وأن المشروع سبق وتم الإعلان عنه منذ مدة بشراكة بين الوزارة والمجلس الإقليمي لسيدي قاسم وجهة الرباط، بكلفة مالية تقدر بحوالي 90 مليون درهم، لإحداث هذه المؤسسة المهمة، خاصة وأن عدد التلاميذ الذين يحصلون على الباكالوريا في المدينة والإقليم يصل إلى 8 آلاف تلميذ وتلميذة سنويا.