هل يحل الوزير الجديد عقدة العرض الصحي في جهة الشرق ؟
الأسبوع – زجال بلقاسم
في ظل تواضع المراكز الإشفائية المتواجدة بجهة الشرق في تقديم خدماتها لمرتفقيها، تنتظر الساكنة تحرك الوزير الجديد في الصحة، أمين الطهراوي، من أجل تحديث العرض الصحي بالجهة، بعدما فشل سلفه في إخراج مشاريع تتعلق بالبنية الاستشفائية إلى حيز الوجود، وإن كان تم تدشينها منذ سنوات خلت، وكذلك تعزيز البنية التحتية لقطاع الصحة، مما كان يكلف ساكنة الجهة التنقل إلى الرباط أو المدن المجاورة قصد مواصلة استشفائها.
وفي هذا الصدد، سئمت ساكنة الناظور بطء الأشغال بالمستشفى الجديد والتي انطلقت منذ سنة 2017، مما فتح باب التساؤلات حول تحقيق العدالة المجالية في السياسة الصحية الوطنية، لا سيما وأن الناظور هي مستقبل الجهة الشرقية لما تتوفر عليه من إمكانيات متنوعة، على اعتبار أن مدنا مغربية تتوفر على مستشفيات جامعية ومستوى خدمات صحية أفضل، ويتم تعزيزها بمستشفيات جديدة، في حين أن إقليما بحجم الناظور استغرق الأمر أكثر من 7 سنوات ونسبة الأشغال في مستشفى بسعة 250 سريرا بالكاد وصلت إلى 46 %، مما يطرح التساؤل حول وتيرة الإنجاز ومدى الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنجاز مشاريع تنموية بالمنطقة.
فتأخر الأشغال بمستشفى الناظور الجديد، يجدد مطالبة المسؤولين منح أهمية أكبر لعاصمة الريف، التي لم تحظ بعد بمستوى الرعاية الصحية المتناسبة مع احتياجات الساكنة، حسب ما يراه بعض متتبعي الشأن المحلي، مما يجعل من تسريع وتيرة الإنجاز في مشروع هذا المستشفى ضرورة قصوى لضمان المساواة في الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة لجميع المواطنين، إذ تعلق ساكنة الناظور بصفة خاصة، والجهة الشرقية بصفة عامة، آمالها على وزير الصحة الجديد لحل مشاكل القطاع بجهة الشرق.
للإشارة، فقد خصصت الحكومة في مشروع قانون المالية لعام 2025، حوالي مليار و748 مليون درهم، منها 913 مليون درهم لبناء مستشفى وجدة، و415 مليون درهم لمستشفى تاوريرت، و420 مليون درهم لمستشفى جرسيف، كما يتوقع أن تسهم هذه المستشفيات في تحسين الخدمات الصحية وتغطية احتياجات السكان المحليين، يأتي ذلك في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية بالمنطقة، هذه المراكز ستشمل مستشفيات جديدة في إقليم وجدة بسعة 600 سرير، وفي إقليم تاوريرت بسعة 250 سريرا، وفي جرسيف بسعة 190 سريرا.