مقالع الرمال خارج مراقبة مديرية التجهيز بالصويرة
الصويرة – الأسبوع
تعرف مدينة الصويرة حركة غير عادية من قبل الشاحنات الكبيرة المحملة بالرمال، والتي سبق أن خلقت ضجة كبيرة خلال السنوات الماضية، بسبب الاستغلال العشوائي والكميات الكبيرة المستخرجة من مقالع الرمال بعيدا عن أعين المراقبين.
ورغم تكوين لجنة خاصة لمراقبة مقالع الرمال من قبل السلطات الإقليمية، لتنظيم وضبط عملية استخراج الرمال وفق دفتر التحملات المنصوص عليه والقوانين الجاري بها العمل، إلا أن هناك مصادر تتحدث عن وجود مخالفات واختلالات تحصل في مقالع الرمال، من خلال رصد كميات كبيرة من الرمال في السوق المحلية أكثر من الكميات المصرح باستخراجها من المقالع، مما يدل على تقصير في المراقبة من قبل مديرية التجهيز.
وقد وجهت انتقادات كثيرة حول دور مندوبية التجهيز في ضبط ومراقبة مقالع الرمال، خاصة في ظل الاستغلال العشوائي لهذه الثروات دون حسيب ولا رقيب من قبل لوبيات اغتنت وحققت ثروات نتيجة استغلالها لجبال من الرمال كما يحدث في مقلع يتواجد في جماعة أقرمود، والذي يعرف مجموعة من الاختلالات من بينها عدم تسييج المنطقة المخصصة لاستغلال المقلع، وضعف المراقبة أو تقصير من قبل الجهات المسؤولة عن تطبيق دفتر التحملات.
وسبق أن كشف تقرير المجلس الأعلى للحسابات عن سوء تدبير مقالع الرمال في عدة جماعات ترابية، حيث رصد غياب الوثائق المثبتة للكميات الحقيقية المستخرجة وعدم تجهيز المقالع بمعدات معلوماتية خاصة بالوزن، وعدم الإدلاء بنسخ من وصولات الكميات المباعة، وعدم احترام العمق المسموح به في رخص الاستغلال.