كاتب عام بصلاحيات أكبر من وزير
الرباط – الأسبوع
أصبح الكاتب العام في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ذا سلطات وصلاحيات واسعة أكثر من الوزيرة ليلى بنعلي، من خلال ممارسته الشطط في استعمال السلطة، وتعسفه على جميع الموظفين ورؤساء الأقسام في مختلف مديريات الوزارة.
وتقول بعض المصادر، أن الكاتب العام حول الوزارة إلى شبه شركة خاصة وليس مؤسسة عمومية دستورية، بحيث يصول ويجول حاملا سيجارته الإلكترونية على جميع الأقسام والمكاتب بشكل شبه يومي وكأن الوزارة تحولت إلى ثكنة عسكرية لا يحق لأي موظف أن يغادر مكتبه أو يتحدث مع زملائه، مما يتسبب في احتقان عام وضغوطات نفسية كبيرة يعاني منها جميع الموظفين، بل حتى رؤساء الأقسام والمصالح يشتكون من الجولات التي يقوم بها الكاتب العام، رغم أنهم هم المسؤولون عن تتبع عمل الموظفين.
فمنذ تولي الكاتب العام زكرياء حشلاف منصبه والمشاكل تتفاقم داخل الوزارة، بسبب تماطله في منح مستحقات وتعويضات الموظفين والشهر 13، حيث قام بتحويل الاعتمادات المالية المخصصة إلى بند آخر، حتى لا يستفيد منها الموظفون ضمن الزيادات التي طال انتظارها منذ عدة أشهر، لكنه سخي مع محيطه والمقربين منه، حيث منح المكلف بالبروتوكول بديوان الوزيرة، وهو موظف متقاعد، تعويضا شهريا جزافيا بلغ 8 آلاف درهم، إلى جانب الراتب الشهري الذي يتقاضاه والتعويضات الأخرى عن المهام واستفادته من سيارة وسائق خاص، كما عمل على استقطاب المقربين ووضعهم في مختلف الأماكن قصد بسط نفوذه ومراقبة الموظفين.
ويبقى السؤال المطروح: من جاء بالكاتب العام حشلاف إلى وزارة الانتقال الطاقي رغم تجاربه الفاشلة في تسيير قطاعات عمومية مثل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، حيث تسبب في احتقان كبير في دار البريهي في سنة 2017، بسبب تعسفه على النقابيين والموظفين، ثم تجربته السلبية بوكالة المياه والغابات كمدير للموارد البشرية والشؤون الإدارية.. فهل تحول الكاتب العام إلى درجة وزير للتحكم في دواليب الوزارة ؟