حلول ترقيعية لفك الحصار عن مداشر مهملة في تطوان
الأسبوع – زهير البوحاطي
استغراب واسع واندهاش كبير بين صفوف ساكنة الجماعة الترابية أولاد علي منصور التابعة لعمالة إقليم تطوان، جراء تدخلها الأسبوع الماضي من أجل فك الحصار عن ساكنة العديد من المداشر والقرى بعدما أغلقت الطرق بسبب التساقطات المطرية، هذه الطرق التي هي عبارة عن مسالك ترابية تتحول في كل مرة تمطر السماء إلى برك من المياه والأوحال بسبب انهيارات التربة، حيث يقف سكان هذه الجماعة عاجزين أمامها بإمكانياتهم المتواضعة وفي ظل غياب وسائل النقل وغيرها.
وفي الوقت الذي كانت فيه ساكنة العديد من المداشر تنتظر تدخلا قويا وإيجابيا للجماعة من أجل تشييد طرق في المستوى المطلوب وتعبيدها وتخصيص مجاري مياه الأمطار، نجد هذه الجماعة تكتفي فقط بإزالة الأتربة من هذه المسالك، لتعود معاناة الساكنة مع كل فترة تتساقط فيها الأمطار وتؤدي إلى شل حركة المرور وتسبب لهم في العزلة وينقطع التلاميذ عن الدراسة بسبب توقف وسائل النقل المدرسي عن العمل، وكذلك سيارات الإسعاف وموظفي الجماعة والمدرسين من الذهاب إلى عملهم، لذلك، فالأمر يستدعي التدخل العاجل والدائم، لإزاحة انهيارات الأتربة والصخور، وتعبيد الطرق وإن كان تعبيدها يكلف ميزانية الجماعة، فبديل ذلك يمكن استصلاحها بالحديد والإسمنت من أجل تسليحها ضد عوامل المناخ خصوصا في فصل الشتاء كما هو في بعض الجماعات الأخرى، ولتصمد في وجه حركة المرور، وبناء مجاري مياه الأمطار بجانبها ووضع حواجز وسياج بالأماكن المهددة بانهيار التربة، وبهذا تكون الجماعة قد تدخلت فعلا وبكل قوتها وإمكانياتها وميزانيتها عوض إزاحة الأتربة والأوحال فقط.
وتعرف جماعة أولاد علي منصور صراعات سياسية منذ سنوات طويلة وصلت إلى المحاكم، الأمر الذي عطل التنمية بهذه الجماعة، وبالتالي، عدم الارتقاء بالمنطقة إلى المستوى المطلوب من خلال توفير البنية التحتية والمراكز الاستشفائية ودور للثقافة والتعاونيات الخاصة بالنساء القرويات وغيرها من الخدمات الضرورية.