جهات

الرباط | رسالة مقاطعة حسان من موقعها بشارع الجزائر

عيد المسيرة الخضراء عند المنتخبين

الرباط – الأسبوع

    اقترحنا سابقا أن تكون احتفالات ذكرى 6 نونبر المقبلة ببرامج مغايرة لما سبق، ولا نكتفي بالاستعراضات التقليدية وما تتخللها من خطابات الهيئات الحزبية، ولا نسمع لبعضنا البعض في دوائر محدودة كلاما يكاد يكون موحدا في معانيه، ربما كان ذلك قبل تتويج الرباط عاصمة للثقافة قاريا وعاصمة عالمية للكتاب، ودون شك ستجعل هذا العالم يترقب أخبارها وما تنتجه أقلامها وتبرع فيه دبلوماسيتها ومنتخبوها وهم سياسيون لترجمة باللغة المتداولة في عالم القرارات الدولية، ما داموا – أي منتخبونا وممثلونا وحكامنا – يدبرون ويسيرون ويرعون عاصمة وإن كانت سياسية فهي في حكم التاريخ عظيمة حتى قبل دخولها من أشرف باب الذي هو الثقافة ويؤدي إلى العالمية.

ولحد اليوم، ونحن على بعد يومين من حلول العيد الوطني، لا أثر للاستعدادات اللائقة برمزيته، والمفروض أن تكون مواكبة وفي طياتها رسائل إلى من يهمهم الأمر دوليا من نخبة سياسية توجه الرأي العام الرباطي والسياسي إلى مسألة لن تكون إلا سياسية في حجم مكانتها العالمية.

تتمة المقال تحت الإعلان

ونعتقد أن مقاطعة حسان، وكانت في السبعينات هي كل الرباط قبل توسع المدينة، هذه المقاطعة التاريخية التي كانت إلى سنة 1992 أهم جماعة في ذلك الوقت على صعيد المملكة، واليوم تشرئب لها الاهتمامات قبل الأعناق للاطلاع على استعداداتها لتخليد ذكرى العيد الرسمي للمسيرة الخضراء، وكانت بصفتها الأقدم في كل المقاطعات، وتموقعها التلقائي في شارع الجزائر ومنه يصل شارع عنابة، وبمحيطه شوارع تندوف وتلمسان ووهران… إلخ، وبمناسبة هذه الذكرى التاريخية، لا أروع من الاحتفاء بها في المقاطعة التاريخية حسان، بمشاركة كل المقاطعات الرباطية والأبطال المشاركين في المسيرة الخضراء عن المدينة، والمرصعة صدورهم بأوسمتها، وحضور ممثلي سفارات الدول التي كانت أعلامها إلى جانب علمنا في انطلاق المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 1975، ودعوة الطلبة الأفارقة المقيمين في الحي الجامعي الدولي الذين دولهم ساندت وحدتنا الترابية بمعية الملحقين الثقافيين في سفاراتهم، ليكونوا شهودا على تلاحم العرش والشعب على التئام كل أراضي المملكة ومنها تقوية القوة الإفريقية بشعوب مثقفة واعية أصيلة والمغرب واحد من منها وعلى رأسه تاج إمارة المؤمنين هو بمثابة سراج منير لكل الأفارقة، فعلى مقاطعة حسان من موقعها بشارع الجزائر، رفع هذه الرسالة إلى كل من يهمه الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى