مصاريف زيارة ماكرون للمغرب تخلق الجدل في فرنسا
الرباط – الأسبوع
خلقت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية في فرنسا، بسبب الوفد الكبير الذي رافق الرئيس والمكون من 122 شخصية، بالإضافة إلى ضيوف ونشطاء لم يتم الكشف عن أسمائهم، مما أثار غضبا كبيرا لديهم بسبب تكاليف هذا الوفد.
وانتقدت الصحافة الفرنسية تنقل الوفد الرسمي الذي رافق ماكرون، على حساب الميزانية وأموال دافعي الضرائب، خاصة وأن فرنسا تمر بأزمة اقتصادية واجتماعية، سبق أن تحدث عنها الرئيس خلال خطاباته وتصريحاته، مما جعل صحيفة “لوفيغارو” تطرح سؤالا عريضا: “لماذا يرافق الرئيس هذا العدد الكبير من الشخصيات خلال زيارته الرسمية، التي تأتي بعد ثلاث سنوات من التوتر بين البلدين؟”.
واعتبر محللون أن الوفد الضخم الذي رافق ماكرون، قد يكون سلاحا ذا حدين، إذ يسعى ماكرون إلى تعزيز النفوذ الفرنسي على المستوى المغاربي، لكنه واجه انتقادات حادة في الداخل بشأن مصاريف الوفد من الميزانية العامة، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها البلاد ورغبة الحكومة في تخفيض النفقات العمومية.
وضم الوفد الفرنسي شخصيات سياسية واقتصادية وثقافية، مثل أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، وباتريك مارتن رئيس اتحاد أرباب العمل الفرنسي (MEDEF)، وهيرفي ديري رئيس مجلس إدارة مجموعة “تاليس”، وكاثرين ماكغريغور المديرة العامة لشركة “إنجي”، وهنري بوبار لافارج رئيس مجلس إدارة “ألستوم”، وممثلين مثل جيرارد دارمون وجمال الدبوز، والمفكر برنار هنري ليفي، والكوميدي ياسين بيلاتر المحكوم قضائيا.