ما هي خلفيات اقتراح “تقسيم الصحراء” من طرف دي مستورا ؟
الرباط – الأسبوع
لم يجد ستيفان دي مستورا، المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء المغربية، أي مقترح سوى العودة لمقترح جيمس بيكر لتقسيم الأقاليم الجنوبية للمغرب مع جبهة البوليساريو الانفصالية، مما يطرح التساؤل حول الجهة التي اقترحت عليه هذه الفكرة من جديد ؟
وانتقد الكاتب والصحافي التونسي نزار بولحية، هذا المقترح البليد للمبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي مستورا، حول اقتسام المغرب لصحرائه مع جبهة البوليساريو كحل لإنهاء النزاع.
واستغرب الكاتب التونسي بولحية في مقالة بجريدة “القدس العربي”، من إعادة إحياء فكرة التقسيم في وقت يتمسك فيه المغرب بخطة الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع، وتطالب فيه البوليساريو ومن ورائها الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرت الأمم المتحدة باستحالة تنظيمه لعدة اعتبارات؟
واعتبر بولحية أن النزاع في الصحراء قد يكون دخل الآن آخر فصوله الحاسمة والنهائية، مشيرا إلى أن “هناك عدة أطراف وقوى إقليمية ودولية باتت تتهيأ لما سيحدث في المنطقة في المرحلة المقبلة، وتتطلع إلى الوضع الذي سيكون عليه الشمال الإفريقي، بعد أن يطوى الملف نهائيا”، متسائلا عن الفكرة هل عكست في الواقع قناعة شخصية حصلت لدى المبعوث الأممي بأنه بات عاجزا – بعد ثلاث سنوات من تعيينه في تلك الخطة – عن جمع أطراف النزاع الصحراوي إلى طاولة التفاوض والحوار؟”، وهل أراد طرف ما أن يضغط على الرباط أو أن يساومها مثلا بطريقة أو بأخرى حتى تقدم تنازلات معينة مقابل دعمه لمقترح الحكم الذاتي، وبالتالي، كان إطلاق فكرة التقسيم “بالون اختبار” لا غير لغرض تحسس تلك الإمكانية ؟
وأشار نزار بولحية إلى أن تصريحات وتساؤلات الوزير بوريطة تدل على أنه قد يكون يلمح بطريقة ما إلى أن الجارة الجزائرية كان لها تأثير ما في دفع دي مستورا نحو عرض تقسيم الصحراء على الرباط.