مباراة المنتخب في وجدة تفضح فشل المسؤولين على شؤون المدينة
الأسبوع – زجال بلقاسم
فضحت مباراتا المنتخب الوطني اللتان احتضنهما الملعب الشرفي بوجدة فشل القائمين على شؤون المدينة، فهذا الحدث الرياضي الكبير استنفر كل أجهزة السلطات المحلية التي عبأت كل الوسائل اللوجستيكية والمادية من أجل إنجاح هذا العرس الكروي الكبير، مما يؤكد تهميش وجدة على حساب مدن أخرى، وفشل البرلمانيين الممثلين للمدينة، وكذلك المسؤولين عن تدبير شؤونها، لكونهم لم يطوروا منشآتها وبنيتها التحتية، لتبقى على هامش التنمية بالمغرب حتى احضنت مباريات الأسود.
وفي هذا الصدد، شكل إجراء مقابلة المنتخب الوطني على أرضية الملعب الشرفي فرصة للجماهير الوجدية، التي عبرت عن سخطها على مسؤوليها، برفع لافتات تنتقد الإهمال الذي تعاني منه، الأمر الذي استحسنه بعض متتبعي الشأن الاجتماعي بالمدينة، لعله يثير انتباه الحكومة لرفع الإهمال الذي طال مدينة استراتيجية بموقعها الجغرافي القريب من الحدود المغربية الجزائرية، هذا الإهمال جعل المسؤولين عليها يلجؤون إلى الترقيعات حتى يتم إهمالها من جديد بعد عودة المنتخب المغربي إلى العاصمة الإدارية للمملكة.
وبعد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا للافتات تم تعليقها في أهم شوارع وجدة وبها عبارات تدل على الوضعية المهترئة للمدينة، حيث أصبحت وجدة في أمس الحاجة إلى مدبرين للشأن المحلي والترابي يسايرون التوجهات الملكية، وليست بحاجة إلى منتخبين لم يأخذوا العبرة من الذين سبقوهم، وتورطوا في اختلاس المال العام وفي التلاعب بالصفقات العمومية وفي العبث بمصالح مدينة كتب على قاطنيها أن يتعايشوا مع فساد العديد من المنتخبين.